صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/145

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ل أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب يعنى بحيرا ـ بفتح الموحدة وكثر الحاء المهملة مقصورا واسمه جرجيس بكسر الجيمين - هبطوا فطوارحالهم فخرج اليهم الراهب وكان قبل ذلك يمرون به فلا تخرج اليهم ولا يلتفت قال نزل وهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول اللہ صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم وقال هذا سيد العالمين ، وزاد البيهقي هذا رسول رب العالمين هذا ابتعثه الله رحمة للعالمين ، فقال له أشياخ من قريش وما عليك فقال انكم حين أشرفهم من الثانية لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان الا لنبي وأنه عرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية الابل فقال أرسلوا إليه فأقبل وغامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى الشجرة فلما جلس مال في الشجرة عليه فقال انظروا الى فيه الشجرة مال عليه فينا هو قائم عليهم يناشدهم أن لا تذهبوا به إلى الروم اذا رأوه عرفوه بصفته فقتلوه فالتفت فاذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال ماجاء بكم قالوا جئنا إلى هذا النبي وهو خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق الابعث اليه ناس وانا أخبرنا خبره فبعثنا الى طريقك هـذا ، قال أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده قالوا لا قال فبايعوه وأقاموا معه فأتاهم فقال أيكم وليه قال أبو طالب أنا فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت ، لكن هذا الحديث ضعفه الذهبي لقوله في آخره وبعث معه أبو بكر بلالا غان أبا بكر لم يكن إذ ذاك اشترى بلالا ، وقال الحافظ ابن حجر الحديث رجاله ثقات وليس فيه منكر سوى هذه اللفظة فيحمل على أنها مدرجة مقتطعة من حديث آخر ، وقال البيهقى هذه قصة مشهورة عند أهل المغازى ، وذكر الجلال السيوطي في الخصائص الكبرى لها شواهد ، وقال النجم رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن أبي شيبة والبيهقي وأبونعيم والأصبهاني والخرايطي في الهواتف وأبن عساكر عن أبي موسى تم ذكر الحديث باللفظ المتقدم آخرا ، وقال الترمني بعد ذكره