صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/168

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٩٤ حسن عن ابن عباس ، ورواه الترمذي في الشمائل أيضا وابن ماجه عن أبي هريرة أن رسول اللہ صلى الله عليه وسلم قال اكتحلوا بالاثمد فانه يجلو البصر و بحف الدمع وينبت الشعر ، وفى الشرح الكبير للمناوى عند الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالانمند فانه منبتة الشعر مذهبة للقذى مصفاة للبصر ، قال وفي معنى هذا ما رواه الضحاك في كتاب الشمائل له عن علي مرفوعا أمرنى جبريل بالكحل وأنبأني أن فيه عشر خصال بحلو البصر ويذهب بالهم ويلحس البلغم ومحسن الوجه ويشد الاضراس ويذهب النسيان ويذكي الفؤاد ، ورواه أحمد عن عبد الرحمن بن النعمان الانصاري عن أبيه عن جده بلفظ اكتطوا بالاتمد المروح فانه ينبت الشعر ، ورواه ابن النجار عن جابر بلفظ ا كتحوا بالا تمد عند النوم فأنه يحف الدمعة وينبت الشعر - 495 – ( أكثر أهل الجنة البله ) رواه البيهقي والبزار والديلي والخلعي بسند فيه لين عن أنس رفعه ، وله شاهد عند البيهقي من حديث مصعب بن ماهان عن جابر، لكن قال عقبه أنه بهذا الاسناد منكر ، وقال القاري في الموضوعات وصححه في التذكرة وليس كذلك . بل قال ابن عدى أنه منكر انتهى ، وقال فيها أيضاً وروى بزيادة وتليون لتوى الألباب ولم يوجد لها أصل ، كما قال العراقي بل هي مدرجة من كلام أحمد بن أبي الحواري انتهى ، وأقول لكنه في التذكرة ذكرها من غير تعقب ، وجاء عن سهل التسترى في تفسير البله بأنهم الذين ولهت قلوبهم وشغلت بالله عز وجل ، وعن أبي عثمان : لا بله هو الابله في دنياه الفقيه في دينه ، وروى البيهقي عن الأوزاعي أنه قال هو الاعمى عن الشر البصير بالخير ، ومثله قول القرطي هم البله ، معاصي الله ، وقال في النهاية البله هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظن بالناس لا نهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها وأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها فاستحقوا أن يكونوا أكثر أهل الجنة ، فاما الابله وهو الذي لاعقل له فغير مراد في الحديث وأنشدوا : ولقد لهوت بطفلة ميالة بلهاء تطلعني على أسرارها