صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/234

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الرزق يأتيه فلا يجاوز الحد في طلبه ، يعني كما في الحديث الآخر اتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ورواه الديلي بسند ضعيف عن جابر مرفوعا إن للارزاق حجبا لمن شاء أن يهتك ستره بقلة حيا. ويأخذ رزقه فعل ومن شاء بقى حياؤه وترك رزقه محجوبا عنه حتى يأتيه على ما كتب الله له فعل ، قال في المقاصد وظاهر قوله في حديث ابن مسعود ولافجور فاجر بناقصه يعارضه ظاهر حديث أن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه كما بينته مع الجمع في مكان آخر انتهى فليراجع ، وقال النجم وقد يجاب بأن ما يقضيه الله للعبد من أجل أو رزق أو بلاء تارة يكون مبرما وهذا لا يؤثر فيه ماذكر ، وتارة يكون معلقا فهذا يؤثر فيه ماذكر ، أو تحمل المعصية على معصية مخصوصة انتهى ملخصا ، وسيأتي له تتمة بحث في حديث إن الله لا يعذب بقطع الرزق ، ومن شواهده ما أخرجه الامام أحمد والبيهقي عن أنس رفعه ان الله يأتي برزق كل غد ، وكذا قوله ما مخاطبالاثنين ، لاتيأسامن الرزق ما تهزهزت رؤسكا فان الانسان تلده أمه أحمر ليس عليه شيء ثم يرزقه الله . ٧٠٦ – (أن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا ، وفي رواية له من حديث شعبة عنها ركيت عائشة بعيراً فكانت فيه صعوبة فجعلت تردده فقال لها رسول الله عليك بالرفق أن الرفق -الحديث ، وعزاه في اللالى. لمسند أحمد عن عائشة وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وأحمد وآخرون بلفظ كنت على بعير فيه صعوبة فتمال لنبی صلى الله عليه وسلم عبك بالرفق فانه لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ورواه العسكري عن عائشة بلفظ ما كان الرفق في قوم إلا نفعهم ولا كان الخرق

في قوم إلا مرهم ، وله من حديث حجاج بن سلمان الرعيني قال قلت لابن لهيعة كنت أسمع تحائز المدينة بقلن إن الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة فقال حدثنيه محمد بن المنكدر عن جابر رفعه ، وله أيضاً عن عروة بن الزبير قال مكتوب في التوراة الرفق رأس الحكمة ، وأثر عروة عند أبي الشيخ بلفظ بلغنى أنه مكتوب