صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/238

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تقدير ثبوت وروده فيظهر لى أن الحكمة في ذلك : أما في حق الخليل فلكونه منزلا منزلة الوالد للمسلمين لانه الذي سماهم بالمسلمين وأمروا باتباع ملته ، وأما في حق الصديق فلانه كالوالد الثاني للمسلمين إذ هو الفاتح لهم باب الدخول الى الاسلام ، اكن أخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن مسعود أهل الجنة جرد مرد قال الأموسى عليه الصلاة والسلام فان له لحية تضرب إلى سرته ، وقال النجم أخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال أهل الجنة مجرد مرد إلا ما كان من موسى فان له لحية تضرب إلى صدره ، وأخرج ابن أبي شيبة وابن عساكر عن جابر ليس أحد يدخل الجنة إلا أجرد أمرد إلا موسى بن عمران فان لحيته تبلغ سرته وليس أحد يكنى في الجنة الا آدم فأنه يكنى أبا محمد ، وله عن كعب قال ليس أحد في الجنة له لحية إلا آدموله لحية سوداء الى سرته وذلك أنه لم يكن له في الدنيا لحية وإنما كانت اللحى بعد آدم وليس أحد يكنى في الجنة إلا آدم يكنى فيها أبا محمد ، وذكر الفرطي في تفسيره أن ذلك ورد في حق هرون أخي موسى أيضا ، ورأيت بخط بعض أهل العلم أنه ورد في حق آدم ، ولا أعلم شيأ من ذلك ثابتا انتهى ، وأقول في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمي ليس في الجنة أحد غير آدم بلحية وحديث أن هرون كذلك موضوع ، وزاد بعضهم نوحا عليه السلام فناية من قيل فيهم ذلك على مافيه سنة أشخاص ، ونظم ذلك بعضهم فقال : وستة ليست لأهل الجنة لا بول لا غائط لا أجنه كذاك لا نوم ولا أستانا ولا لحي أيضا كما أتانا وستة من أهلها (۱) قدخصوا بلحية قد جاء فيهم نصر هم آدم ونوح ابراهيم هرون والصديق والكليم وأقول لم أر أنه لااسنان (٢) لأهل الجنة إلا في هذا النظم فليراجع • ۷۱۰ – ( ابي لأمزح ولا أقول الاحقا ) رواه الطبراني عن ابن عمر (۱) في الأصل منهم )مكان( من أهلها ) المصححة في المصرية لاقامة الوزن. (۲) لعله يريد في النظم السن مقدار العمر جمعه أسنان . القاموس .