صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/268

٢٦٤ يسمع من ابن عباس وضعفه جماعة ، وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفاً عليه ان أول شيء خلقه الله القلم فأمره أن يكتب كل شيء ورجاله ثقات ، وفي رواية لابن عساكر مرفوعة ان أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال له اكتب ما يكون أو ما هو كائن ـ الحديث ، وروى ابن جرير أنه صلى الله عليه وسلم قال (ن (۱) والقلم وما يسطرون) قال لوح من نور و قلم من نور بحرى بما هو كائن الى يوم القيامة انتهى، وفى النجم وروى الحكيم الترمذي عن أبي هريرة أن أول شيء خلق الله القلم ثم خلق النونوهي الدواة ثم قال له أكتب قال وما أكتب قال أكتبه ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة وذلك قوله تعالى ( ن والقلم وما يسطرون) ثم ختم على فم القلم فلم ينطق ولا ينطق الى يوم القيامة ثم خلق الله العقل فقال وعزتي وجلالي لا كملتك فيمن أحببت ولا نقصنك فيمن أبغضت ، وقال اللقاني(۲) في شرح جوهرته القلم جسم نورافي خلقه الله وأمره بكتب ما كان وما يكون الى يوم القيامة ، وتمسك عن الجزم بتعيين حقيقته ، وفي بعض الآثار أول شيء خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شيء وفي بعضها ان الله خلق البراع وهو القصب ثم خلق منه القلم ، وفي رواية أول شيء كتبه القلم أنا التواب أنوب على من تابانتهى . (أولاد المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم ابراهيم وسارة حتى يردهم الى آبائهم يوم القيامة ) رواه الحاكم وقال على شرط الشيخين ، والديلي عن أبي هريرة مرفوعا وصححه ابن حبان ، ورواه ابن مهدى وأبو نعيم عن الثوري ،وقوفا ، وقال الدارقطني إنه أشبه ، وأصله عند البخاري عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم أنه رأى في منامه جبريل وميكائيل أتياء فانطلقا به وذكر حديثا طويلا وفيه وأما الشيخ الذي في أصل الشجرة فذاك إبراهيم وأما الصبيان الذين رأيت فأولاد الناس ، وفي رواية فكل مولود مات على الفطرة وكل به ابراهيم عليه الصلاة والسلام يريهم الى يوم القيامة ، قال في المقاصد وقد بسطته في ارتياح الاء كبادانتهى ، وتقدم بأبسط (1) في الأصل (نون) مكان (ن) (۲) في الاصل( الاقاني ) . - ۸۲۰