صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/270

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٦٤ المواهب ، وقال فيها أيضا واختلف هل القلم أولى المخلوقات بعد النور المحمدي أم لا فقال الحافظ أبو يعلى الهمداني الأصح ان العرش قبل القلم لما ثبت في الصحيح عن ابن عمر قال قال رسول اللہ صلى الله عليه وسلم قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء فهذا صريح في أن التقدير وقع بعد خلق العرش والتقدير وقع عند أول خلق القلم ، فحديث عبادة بن الصامت مرفوعا أول ما خلق الله القسلم فقال له اكتب فقال رب وما أكتب قال أكتب مقادير كل شيء رواه أحمد والترمذي وصححه ، وروى أحمد والترمذي وصححه أيضا من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعا ان الماء خلق قبل العرش ، وروى السدى بأسانيد متعددة ان الله لم يخلق شيأ بما خلق قبل الماء ، فيجمع بينه وبين ماقبله بأن أولية القلم بالنسبة إلى ماعدا النور النبوي المحمدي والماء والعرش انتهى ، وقيل الأولية في كل شيء بالإضافة إلى جنسه ، أي أول ما خلق الله من الانوار نوري وكذا باقيرا ، وفى أحكام ابن القطان فيما ذكره ابن مرزوق عن على بن الحسين عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت نورا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام انتهى مافي المواهب ، تنبيه : قال الشبراملسي ليس المراد بقوله من نوره ظاهره من أن الله تعالى له نور قائم بذاته لاستحاله عليه تعالى لان النور لا يقوم إلا بالأجسام ، بل المراد خلق من نور مخلوق له قبل نور محمد و أضافه إليه تعالى لكونه تولى خلقه ، ثم قال ويحتمل أن الاضافة بيانية ، أي خلق نور تا به من نور هو ذاته تعالى لكن لا بمعنى انها مادة خلق نور نبيه منها بل بمعنى أنه تعالى تعلقت إرادته بايجاد ور بلا توسط شيء في وجوده ، قال وهذا أولى الأجوبة نظير ماذكره البيضاوي في قوله تعالى ( ثم سواه ونفخ فيه من روحه ) حيث قال أضافه إلى نفسه تشريفا ه واشعارا بأنه خلق عجيب وأن له مناسبة الى حضرة الربوبية انتهى مايخصا . ٨٢٨-- ( أول من جزع من الشيب إبراهيم حين رآه في عارضه فقال يارب ما هذه المشوهة التي شوهت بخليلك فأوحى الله إليه هذا سربال الوقار ونور الاسلام -۸۲۸