صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/48

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

محمول على اللثام دون الكرام ويشهد له مافي المجالسة للدينوري عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الكريم بلين اذا استعطف واللتيم يقسو اذا لطف وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه قال ماوجدت لتيما قط الا قليل المروءة وفي التنزيل (وما نقموا منهم الا ان أغنام الله ورسوله من فضله ) وقال أبو عمرو بن العلاء يخاطب بعض أصحابه كن من الكريم على حذر اذا أهنته ومن اللثيم اذا أكرمته ومن العاقل أذا أحرجته ومن الأحمق اذا رحمته ومن الفاجر اذا عاشرته وليس من الأدب ان تجيب من لا يسألك أو تسأل من لا يجيبك أو تحدث من لا ينصت لك وفي الاسرائيليات يقول الله عز وجل من أساء إلى من أحسن اليه فقد بدل نسمتى كفرا ومن أحسن إلى من أساء اليه فقد أخلص ل شكراً وعند البيهقي في الشعب عن محمد بن حاتهم المظفري قال . اتق شر من يصحبك لنائلة فانها اذا انقطعت عنه لم يعذر ولم يبال بما قال وماقيل فيه . ۸۷ - ( اتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر ) هو من كلام بعضهم وهو صحيح المعنى ففى الكشاف (1) عن بعض العلماء في أخاف من النساء أكثر ما أخاف من الشيطان لأن الله تعالى يقول ( ان كيد الشيطان كان ضعيفا) وقال في النساء ان ( کیدكن عظيم ) . ۸۸ -- ( اتقوا مواضع التهم) ذكره في الاحياء وقال العراقي في تخريج أحاديثه لم أجد له أصـلا لكنه بمعنى قول عمر من سلك مسالك الظن انهم ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق مرفوعا بلفظ من أقام نفسه مقام المتهم فلا يلومن من أساء الظن به وروى الخطيب في المتفق والمفترق عن سعيد بن المسيب قال وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثماني عشرة كلمة كلها حكم وهي ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه وضع أمر أخيك على أحسته حتى يجيئك منه ما يغليك ولا تظن بكلمة خرجت من مسلم شرأ وأنت تجد لها في الخير محملا ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة في يده وعليك باخوان (1) في الأصل والكسائي» مكان «الكشاف» التي في المصرية .