صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/65

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

11 وذهب الى هذا المسلك طائفة منهم الامام الرازي بل قالوا ان سائر آبائه لهم هذا الحكم فليس فيهم كافر وأما آذر فليس بوالد ابراهيم بلعمه على الصحيح المسلك الثالث أن الله أحيا له أبويه لا حتى آمنا به وهذا المسلك مال اليه طائفة كثيرة من حفاظ المحدثين وغيرهم منهم ابن شاهين والحافظ أبو بكر البغدادي والسهيلي والقرطبي والمحب الطبرى وغيرهم واستدلوا لذلك بما أخرجه ابن شاهين والخطيب البغدادي والدارقطني وابن عساكر بسند ضعيف عن عائشة قالت حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فمر بي على عقبة الحجون وهو باك حزين منتم تنزل فمكث عنى طويلا ثم عاد الى وهو فرح متبسم فقلت له فقال ذهبت لقبر أمي فسألت الله أن يحييها فأحياها فامنت في وردها الله ، وهذا الحديث ضعيف باتفاق الحفاظ بل قيل انه موضوع لكن الصواب ضعفه وأورده السهيلي في روضه بسند فيه مجهولون عن عائشة بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يحيى أبويه فاحياها له ثم آمنا به ثم أماتها قال السهيلي بعد إيراده والله قادر على كل شيء وليس تعجز رحمته وقدرته عن شيء ونبيه صلى الله عليه وسلم أهل أن يختص بماشاء من فضله وينعم عليه بماشا. من كرامته وقال القرطبي لا تعارض بين حديث الاحياء وحديث النهي عن الاستغفار فان احياء هما متأخر عن الاستغفار لها بدليل حديث عائشة ان ذلك كان في حجة الوداع ولذلك جعله ابن شاهين ناسخا لما ذكر من الأخبار وقال العلامة ابن المنير المالكي في المفتفى في شرف المصطفى قد وقع لنبينا صلى الله عليه وسلم إحياء الموتى نظير ما وقع لعيسى بن مريم إلى أن قال وجاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما منع من الاستغفار للكفار دعا الله ان يحي له أبويه فأحياها له فا منا به وصدقاه وماتا مؤمنين وقال الفرطي فضائل النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل تتوالى وليس إحياؤها وإيمانها به ممتنع عقلا ولاشرعا فقد ورد في القرآن إحياء قتيل بنى اسرائيل وإخباره بقاتله وكان عيسى عليه السلام بحي الموتى وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم أحيا الله على يديه جماعة من الموتى ، واذا ثبت هذا فا يمنع