صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/14

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(۱٤)

تَصَوُّرِ مَفْهُومِهِ مِنْ وَقَوعِ الشَّركَةِ فِيهِ) أي ذلك في المفهوم من حيث هو متصور مع قطع النظر عن البرهان والوجود الخارجيين اللذين يمنعان عن الشركة ويدلان على الوحدة والجزئية فيشمل الكلي المنحصر في شخص كالواجب تعالى والشمس فإن تصور مفهوم الواجب من حيث هو متصور مع قطع النظر عن البرهان التوحيدي لا يمنع الشركة فى ذلك وكذا مفهوم الشمس مع قطع النظر عن الوجود الخارجي لا يمنع الشركة أيضاً ويشتمل أيضاً على الكليات الفرضية من نحو اللاشيء وشريك الباري فان امثال ذلك وإن لم يكن لها فرد في الخارج فضلاً عن وقوع الشركة إلا أن نفس تصور مفهوماتها لا يمنع الشركة بين افرادها الفرضية من نحو اللاشيء وشريك الباري فان امثال ذلك وإن لم يكن لها فرد فى الخارج فضلاً عن وقوع الشركة إلا أن نفس تصور مفهوماتها لا يمنع الشركة بين افرادها الفرضية وإنما يتكلف في إدخال امثال هذه الأشياء بناء على أن قواعدهم عامة شاملة على الموجودات والمعدومات

وإنما قال نفس تصور مفهومه ولم يقل نفس تصوره لما عرفت أن مورد القسمة هو اللفظ لا المفهوم وبهذا يندفع توهم لزوم المفهوم للمفهوم (كَالإِنْسَانِ) فإن مفهومه الحيوان الناطق وتصور هذا المفهوم لا يمنع عن وقوع الشركة بين كثيرين وهو ظاهر (وَإِمَّا جُزْئِيٌ وَهُوَ الَّذِي يَمْنَعُ نَفْسُ تَصَوُّرِ مَفْهُومِهِ مِنْ ذلِكَ) أي عن وقوع الشركة فيه (كَزَيْدٍ) فإن مفهومه الحيوان الناطق مع التعين والتشخص وهو من حيث هو متصور مانع عن وقوع الشركة فيه وهذا جزئي حقيقي لا يبحث عنه في هذا الفن وإنما ذكروه في هذا المقام تكميلاً للأقسام وتصويراً المفهوم الكلي على التمام ولهذا ولما علمت مما مر قدم الكلي عليه.

اعلم أن الجزئي كما يطلق على هذا المعنى كذلك يطلق على كل أخص تحت الأعم ويسمى الجزئي الإضافي وهو أعم مطلقاً من الحقيقي لإن كل جزئي حقيقي فهو


(إضافي)