صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/15

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(۱٥)

إضافي من غير عكس كلي.

أمَّا بيان الأول فلان كل شخص مندرج تحت الماهية الكلية وأمَّا الثاني فلجواز كون الجزئي الاضافي كلياً كالإنسان فإنه جزئي إضافي لدخوله تحت الحيوان.

ولما فرغ من مباحث الألفاظ شرع في بيان إيساغوجي فقال (وَالْكُلِّىُّ إِمَّا ذَاتِيٌّ) الذاتي يطلق تارة على ما هو داخل واخرى على ما ليس بخارج إمَّا بالاشتراك أو بالحقيقة والمجاز والثاني هو المراد ههنا (وَهُوَ الَّذِي يَدْخُلُ فِي حَقِيقَةِ جُزْئِيَّاتِهِ) أي لا يخرج عن حقيقة جزئياته (كَالحَيَوَانِ بِالنَّسْبَةِ إِلَى الْإِنْسَانِ وَالْفَرَسِ) فإنه ليس بخارج عن حقيقتهما بل داخل.

فالكلي إما أن يكون نفس ماهية ما تحته من الأفراد أو داخلاً فيها أو خارجاً عنها والأول هو النوع والثاني هو إمَّا أن يكون تمام المشترك بينه وبين نوع آخر وهو الجنس أولاً وهو الفصل والثالث إمَّا مخصوص بحقيقة واحدة وهو الخاصة أولاً وهو العرض العام.

واذ قد عرفت ما هو المراد من الذاتي عرفت أنه لا يرد أن يقال أن النوع عين الذات فكيف يكون ذاتياً فلا حاجة إلى أن يجاب عنه بأن الذات كما يطلق على نفس الحقيقة كذلك يطلق على ما صدقت عليه من الجزيئات فيراد الثاني فيصح النسبة ولا إلى أن يقال يجوز أن يراد أعم منها فيراد فيما عدا النوع الماهية وفي النوع الأفراد وبما عرفت أيضاً من أن الدخول مؤول بعدم الخروج لا يرد سؤال المنافات بين التعريف والتقسيم (وَ) الكلي (وَإِمَّا عَرَضِيٌّ وَهُوَ الَّذِي) يكون ملتبساً (بخَالِفُهِ) أي خلاف الذاتي وهو الذي يخرج عن حقيقة جزئياته (كَالضَّاحِكِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِنْسَانِ) فإنه خارج عن حقيقة الإنسان وقد عرفت آنفاً أن الذاتي منحصر في الثلاثة مع وجه الانحصار.

ولك في وجه الانحصار وجه آخر وهو أنه إمَّا مقول في جواب ما هو أو جواب أي شيء هو في ذاته الثاني الفصل والأول إمَّا بحسب الشركة فقط أو بحسب الشركة والخصوصية معاً الثاني النوع