صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/18

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(۱۸)

البعض الآخر ويكون هناك جوابان إن كان بعيداً بمرتبة كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان وثلاثة اجوبة أن بمرتبتين كالجسم المطلق بالنسبة إليه وأربعة أن بثلاث مراتب كالجوهر وهكذا فمبدأ المراتب يسمى الجنس السافل ومنتهاها يسمى الجنس العالي وجنس الأجناس وما بينهما يسمى الجنس المتوسط فهذه مراتب ثلاث المجنس باعتبار الترتيب فإن لم يكن مرتباً بأن لا يكون فوقه ولا تحته جنس كالعقل إن لم نفرض الجوهر جنساً له فهو المسمى بالجنس المفرد فاحفظه (وَالذَّاتيُّ إِمَا مَقُولٌ بِحَسَبِ الشَّرِكَةِ وَالخُصُوصِيَّةِ مَعًا) أو بحسب الخصوصية المحضة وكلة مع إذا استعملت مفردة تنون وتكون من الأحوال المؤكدة مثل جميعاً فهي بمعناه حقيقة كما هو عند البعض أو مجازاً كما هو مقتضى قول بعضهم فليس المراد بالمعية ههنا المعية الزمانية بل مطلق الاجتماع فلا يرد ما يتوهم 1 (كَالْإِنْسَانِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى زَيْدٍ وَعَمْرٍو) وغيرهما مثلاً إذا قيل ما زيد يقال في جوابه الإنسان وإذا قيل ما زيد وما عمرو أيضاً وهكذا إلى غير النهاية وهذا معنى كونه مقولاً بحسب الشركة والخصوصية معاً (وَهُوَ) أي ما يقال في جواب ما هو على المنوال المذكور (النَّوْعُ) الحقيقي كما هو المتبادر عند الاطلاق وهو إن كان متعدد الأشخاص في الخارج كالإنسان فهو مقول بحسب الشركة والخصوصية وإن لم يكن متعدد الأشخاص فيه بل كان منحصراً في شخص واحد كالشمس فهو مقول بحسب الخصوصية المحضة ولهذا قلنا أو بحسب الخصوصية المحضة ليشتمل عليهما شمو لا ظاهراً فتأمل (وَيُرْسَمُ) أي النوع الحقيقي (بِأَنَّهُ كُلَّيٌّ مَقُولٌ عَلَى كَثِيرِينَ مُخْتَلِفِينَ بِالْعَدَدِ) اختلافاً خارجياً أو ذهنياً فيشمل النوع المنحصر في الشخص والنوع المعدوم كالعنقاء (دُونَ الحَقِيقَةِ فِي جَوَابِ مَا هُوَ) قوله كلي مقول على كثيرين سبق بيانه وقوله مختلفين بالعدد دون الحقيقة احتراز عن الجنس


  1. حتى يرد ما قيل أن مقولية ذلك النوع في جواب ما هو بحسب الشركة ومقوليته بحسب الخصوصية ليستا في زمان واحد فكيف اصبح قوله معاً
(وخاصته)