صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/19

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(۱٩)

وخاصته والعرض العام والفصول البعيدة (وَقوله فِي جَوَابِ مَا هُوَ) احتراز عن الفصل القريب وخاصة النوع وتخصيص قوله مختلفين بالعدد دون الحقيقة بالاحتراز عن الجنس فقط وكذا تخصيص الاختلاف في الحقيقة فيما سبق بإخراج النوع فقط واسناد البواقي إلى القيد الاخير في الموضعين تحكم كيف وفي ذلك اخراج لما قد خرج ومأوجه به الشريف العلامة وغيره من أنها أو فرض عدم خروجها بالأول لخرجت بالأخير قطعاً فاسند الكل إليه فما لا يشفي العليل ولا يدفع به التحكم.

فإن قلت ما هو سؤال عن الذات والحقيقة وقد صرحوا بأنه إنما يكون بعد الثبوت فيلزم تخصيص التعريف بالنوع الخارجي ويجب أن يقال إنه كلي مقول على واحد أو على كثيرين إلخ مشيراً إلى النوع المنحصر في شخص وإلى النوع الغير المنحصر فيه كما فعله صاحب الشمسية.

قلت قد صرح السيد العلامة قدس سره بأن ما هو سؤال عن الماهية وهى أعم من أن تكون موجودة في الخارج كالإنسان والفرس وغيرهما من الموجودات الخارجية أولاً وكيف يجوز التخصيص بالنوع الخارجي مع وجوب انحصار الكلي في الخمسة فإن المفهومات التي لم يوجد شيء من إفرادها التي هي تمام ماهياتها كالعنقاء مثلاً لا تندرج في غير النوع قطعاً فلو أخرجت عنه لم يحصر الكلي في الأقسام الخمسة لا يقال المعتبر في الكلي أن يكون موجوداً في الخارج ولو في ضمن فرد واحد لأنّا نقول قد سبق أن مفهوم الكلي بتناول الموجود والمعدوم والممكن والممتنع 1 نعم المقصود الأصلي أولاً معرفة أحوال الموجودات إذ لا كمال يعتد به في معرفة أحوال المعدومات إلا أن قواعد الفن شاملة للموجودات والمعدومات معاً ممكنات أو ممتنعات كما مر إليه الإشارة فالمقصود الأصلي من الفن أن يستعمل في معرفة أحوال الموجودات وقد يستعمل في معرفة أحوال المفهومات الاعتبارية وبيان أحوالها وأحكامها


  1. فكيف يكون المعتبر فيه أن يكون موجوداً في الخارج نسخه