صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/2

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.


كلنبوي على إيساغوجي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خصص نوع الإنسان من جنس الحيوان، باكتساب المجهول من المعلوم تصوراً وتصديقًا، والصلوة على محمد بقاطع الحجة وساطع البرهان، وعلى آله وأصحبه أجمعين.

وبعد، فلما التمس بعض أصحابي في أثناء المذاكرة للرسالة الأثيرية الميزانية أن اكتب لهم شرحاً يحل عقد ألفاظه ومبانيه ويوضح الغوامض من معانيه، ولم ينفعني التعلل بقصور باعي وقله متاعي، فشرعت إجابة لأقوالهم بصحف هادية في الآخرة والأولى ﴿يَوۡمَ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا سَعَىٰ ساقية إلى النجاة عن الداهية والطامة الكبرى اللهم اجعلنا من الواصلين إلى الحق بالحق واغفر لنا ولوالدينا ولجميع الطالبين.

قال الشيخ 1 الإمام العلامة قدوة الحكماء وأسوة العلماء أثير الدين الأبهري غشيه الغفران والرضوان الكبرى في مفتتح الرسالة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ) تيمناً باسمه العظيم وتبركاً بذكره الغنيم وامتثالاً لما قاله حبيبه الحليم وهو «كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر» والباء متعلق بمحذوف مؤخر يقدر في كل مقام فعل يناسبه


  1. قال في القاموس الشيخ والشيخوخة من استبان فيه السن من خمسين أو إحدى وخمسين إلى آخر عمره وقد يطلق الشيخ على من لم يبلغ هذا السن للتبجيل وقيل الشيخ هو صاحب الوقار علمًا أو عملًا وكلا المعنيين محتمل
(فيقدر)