صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/23

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(٢۳)

باللزوم وهو إما نظري يفتقر إلى الدليل كتساوي الزوايا الثلاث القائمتين للمثلث فإن الذهن يفتقر في جزم اللزوم بينهما إلى إقامة برهان هندسي كما بين في محله وإما بديهي يحتاج إلى أمر آخر من الحس أو الحدس أو التجربة أو نحوها كالحرارة للنار فإن الجزم باللزوم بينهما يحتاج إلى الحس ولا يكفي فيه مجرد تصور الطرفين والنسبة هذا و للبين معنى آخر وهو الذي يلزم من تصور الملزوم تصوره وهذا هو المعتبر في الدلالة الالتزامية والمعنى الأول أعم كذا قالوا فتأمل (أَوْ لَا يَمْتَنِعَ) انفكاكه عن الماهية (وَهُوَ الْعَرَضُ المَفَارِقُ) أعم من أن يكون مفارقاً بالقوة كالفقر الدائم أو بالفعل وح قد يكون سريع الزوال كحمرة الخجل وقد يكون بطيئاً كالشباب (وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا) أي من اللازم والمفارق (إِمَّا أَنْ يَخْتَصَّ بِحَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ وَهُوَ الخَاصَّةُ كَالضَّاحِكِ بِالْقُوَّةِ) مثال العرض اللازم الخاصة (وَالْفِعْلِ) أي وكالضاحك بالفعل مثال العرض المفارق الخاصة (لْلإِنْسَانِ وَتُرْسَمُ بِأَنَّهَا كُلِّيَةٌ) جنس تأمل (تُقًالُ عَلَى مَا تَحْتَ حَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ) يخرج الجنس والعرض العام والفصول البعيدة (قَوْلاً عَرَضِيًا) يخرج النوع والفصل القريب ويجوز أن يراد بالمقولية ههنا معنى الحمل وأن يراد بها المقولية في الجواب وهو الأولى فتأمل (وَإِمَّا أَنْ يَعُمَّ) عطف على قوله إما أن يختص (عَلَى حَقَائِقَ فَوْقَ وَاحِدَةٍ وَهْوَ) أي العام على الحقائق المختلفة (الْعَرَضُ الْعَامُّ كَالمُتَنَفِّسِ بِالْقُوَّةِ) مثال اللازم العام (وَالْفِعْلِ) مثال للمفارق العام (لْلإِنْسَانَ وَغَيْرِهِ مِنَ الحَيَوانَاتِ) كالفرس والبقر وغيرهما (وَيُرسَمُ بِأَنَّهُ كُلَّيٌّ) جنس (يُقَالُ) أي يحمل (عَلَى مَا) أي على أفراد داخلة (تَحْتَ حَقَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ) يخرج النوع والفصل القريب والخاصة (قَوْلاً عَرَضِيًا) أي حملاً عرضياً لا ذاتياً يخرج الجنس والفصول البعيدة

فإن قلت تقسيم العرضي أولاً إلى اللازم والمفارق تم تقسيم كل منهما إلى الخاصة والعرض