صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/30

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(٣٠)

الأسد أو بلفظ يشتمل على تفصيل ما دل عليه الاسم إجمالاً كقولنا الجنس كلي مقول إلخ وهذه يتيسر الاطلاع على ذاتياتها وعرضياتها والتمييز بينهما بلا صعوبة إذ ما هو داخل في الموضوع له فهو ذاتي وما هو خارج عنه فهو عرضي وقد مرّ إشارة إجمالية إلى ذلك في تعريف المعدومات لا يكون إلا اسمياً إذ لا حقائق لها بل هي مفهومات واعتبارات وتعريف الموجودات قد يكون اسمياً وقد يكون حقيقياً إذ لها مفهومات وحقائق كذا في التلويح

*تنبیه* اعلم أن أرباب العربية والأصول كثيراً ما يستعملون الحد بمعنى المعرف وكثير من الناس يغلطون بسبب الغفلة عن اختلاف الاصطلاحين فلا تغفل ولا تحبط

ومما يجب أن ينبه عليه هو أنه يجب الاحتراز في التعريف عن أشياء منها تعريف الشيء بما يساويه في المعرفة والجهالة ومنها تعريف الشيء بما لا يعرف إلا بذلك الشيء وهو الدور سواء كان بمرتبة أو بمراتب ومنها استعمال الألفاظ المشتركة والمجازية إلا أن وجوب الاحتراز عنهما عند أهل المعقول وأما عند الأدباء والأصوليين فيجوز استعمالهما في التعريف إذ قامت قرينة ظاهرة دالة على تعيين المراد بل الصحيح أن الأمر كذلك بإجماع الفريقين واتفاقهما صرح به بعض المحققين وإنما يجب الاحتراز عن هذه الأشياء لئلا يفوت الغرض

الباب الثالث في بيان مبادي التصديقات وهي (القضايَا) وأحكامها ولما توقف معرفة أقسام الشيء وأحكامه على معرفة ذلك الشيء عرف المص القضية أولاً فقال (الْقَضِيَّةُ) وهي تارة تطلق على المعقولة وأخرى على الملفوظة إما بالاشتراك أو بأن يكون حقيقة في الأولى مجازاً في الثانية تسمية للدال باسم المداول على ما اختاره السيد العلامة (قَوْلٌ) هو مرادف للمركب جنس شامل المركبات تامة أو ناقصة إخباراً أو إنشاء وهو يطلق


(أيضاً)