صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/44

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(٤٤)

المخصوصتين ثم لمّا توقف تحقق التناقض بين القضيتين على اتفاقهما واشتراكهما في عدة أمور وتوقف تناقض المحصورات على الاختلاف في الكمية أيضاً بينوا ذلك تتميماً وتكميلاً لبيان ماهيته وحقيقته فقال الأوائل أنه إنما يتحقق بعد اشتراكهما في الوحدات الثمانية وحدة الموضوع ووحدة المحمول ووحدة المكان ووحدة الزمان ووحدة الإضافة ووحدة القوة والفعل ووحدة الجزء والكل ووحدة الشرط وقد اقتفى المص رح أثرهم فقال (وَلاَ يَتَحَقَّقُ ذلِكَ) أي التناقض والاختلاف المذكور الموصوف بالحيثية المذكورة (إِلاَّ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمَا) أي القضيتين المختلفتين بالإيجاب والسلب (فِي المَوْضُوعِ) فلا تناقض بين زيد قائم عمر وليس بقائم (وَالمَحْمُول) فلا يتحقق بين زيد قائم زيد ليس بقاعد (وَالزَّمَانِ) فلا تناقض بين زيد قائم في الليل زيد ليس بقائم في النهار (وَالمَكانِ) فلا تناقض بين زيد قائم في المسجد زيد ليس بقائم في السوق (وَالْإِضَافَة) يخرج زيد أب لعمر ويزيد ليس بأب لبكر (وَالْقُوَةِ وَالْفِعْلِ) احتراز عن نحو الخمر في البدن مسكر بالقوة الخمر فيه ليس بمسكر بالفعل (وَالجُزْءِ وَالْكُلِّ) فلا تناقض بين الزنجي أسود أي بعضه الزنجي ليس بأسود أي كله (وَالشَّرْطِ) فقولنا الجسم مفرق للبصر أي بشرط لمعانه وضيائه ليس بنقيض لقولنا الجسم ليس بمفرق للبصر أي بشرط سواده.

واكتفى بعضهم بثلاث وحدات وحدة الموضوع ووحدة المحمول ووحدة الزمان وأدرج وحدة الشرط ووحدة الجزء والكل تحت وحدة الموضوع والبواقي تحت وحدة المحمول.

ولما لم يقم مرجع يرجع إدراج وحدة المكان تحت وحدة المحمول على إدراج وحدة الزمان تحتها اقتصر صاحب الشمسية على الوحدتين الأوليين وأدرج وحدة الزمان تحت وحدة المحمول أيضاً وفي كل منهما شيء فتأمل.

ثم إنه لما ورد على ظاهر مقالتهم أن الاتفاق فيما ذكر


(لا يكفي)