صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/54

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(٥٤)

أقل أفراداً غالباً (وَمَحْمُولُهُ) أي محمول المطلوب (يَسَمَّى حَدًّا أَكْبَرَ) سمي بالأكبر لكونه أكثر أفراداً غالباً تشبيهاً القليل الأفراد بقليل الأجزاء وكثيرها بكثيرها ثم تسمية كل منها بالحد لكونها طرفا للقضية والحد في اللغة كما يطلق على المنع على ما سبق كذلك يطلق على الطرف بحسب الاشتراك (وَالمُقَدِّمَةُ الَّتِي فِيهَا الْأَصْغَرُ تُسَمَّى صُغْرَى) لاشتمالها على الأصغر (وَ) المقدمة (الَّتِي فِيهَا الْأَكْبَرُ تُسَمَّى كُبْرَى) لاشتمالها على الأكبر.

اعلم أن هذه الأسامي والاصطلاحات مخصوصة بالاقتراني لكن بيان المص مخصوص بالاقتراني الحملي فالأولى أن يقول بدل الموضوع والمحمول المحكوم عليه والمحكوم به ليعم الحملي والشرطي ويمكن تعميم بيان المص أيضاً بأن يراد من الموضوع والمحمول أعم من الحقيقي والاعتباري واقتران الصغرى بالكبرى يسمى قرينة وضرباً وقد فاته المص رحمه الله تعالى (وَهَيْئَةُ التَّألِيفِ مِنَ الصُّغْرى وَالكُبْرى تُسَمَّى شَكْلاً) تشبيهاً للأمور العقلية بالأمور الحسية (وَالْأَشْكالُ أَرْبَعَةٌ لِأَنَّ الحَدَّ الْأَوْسَطَ إِنْ كَانَ مْحمُولاً فِي الصُّغْرَى مَوْضُوعًا فِي الْكُبْرَى فَهُوَ الشَّكْلُ الْأَوَّلُ) كقولنا كل ج ب وكل ب د فكل ج د (وَإِنْ كَانَ) الحد الاوسط (بِالْعَكْسِ) بأن يكون موضوعاً في الصغرى ومحمولاً في الكبرى ( فَهُوَ) الشكل (الرَّابِعُ) نحو كل ب ج وكل أ ب فبعض ج أ (وَإِنْ كَانَ) الحد الأوسط (مَوْضُوعًا فِيهِمَا) أي في الصغرى والكبرى (فَهُوَ) الشكل (الثَّالِثُ) نحو كل ب ج وكل ب د فبعض ب د (أًوْ مَحْمُولاً فِيهِمَا فَهوَ) الشكل (الثَّانِي) نحو كل ج ب ولا شيء من أ ب فلا شيء من ج أ وقد شوش المص رح في ترتيب الأشكال في بيان الانحصار والذي حمله على ذلك قصد الإيجاز والاختصار ولا عيب فيه ولا قصور ولا غبار كما لا يخفى على ذوى الأذهان والأبصار (فَهَذه) المذكورات (أَشكالٌ أرْبَعَةٌ) مذكورة (فِي) مطولات كتب


(المنطق)