صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/7

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(٧)

ما اشتهر في الألسنة وقال بعض الفضلاء فيه بحث لأن أصحاب اللغة قالوا هو من الظروف الزمانية ولو كان في الأصل من الجهات الست لبينوه سيما صاحب الصحاح انتهي وهو مبني على الضم لكون المضاف إليه منوياً والتقدير أما بعد زمن الحمدلة والصلوة على النبي عليه السلام (فَهذِهِ) جواب أما أي فأقول هذه والمشار إليه بهذه العبارات المستحضرة في الذهن سواء قدمت الديباجة على التأليف أو أخرت وسواء كانت الرسالة عبارة عن أي احتمال من الاحتمالات التي سنذكرها.

وذلك لأن الغرض وصف نوع تلك العبارات بكونه رسالة وتسميتها بها سواء وجد ذلك النوع في ضمن هذا الشخص أو غيره من الأشخاص ولا جرم أن ذلك النوع ليس له وجود عيني في الخارج فلا تكون الإشارة إلا على الصور الذهنية تنزيلاً لها منزلة الأمور الحسية (رِسَالَةٌ) اعلم أن الرسالة والكتاب وما جعل جزء منهما من الفصول والأبواب إما عبارة عن الألفاظ والمعاني أو النقوش أو الألفاظ والمعاني أو الألفاظ والنقوش أو المعاني والنقوش أو الألفاظ والمعاني والنقوش فهذه الاحتمالات سبعة ذكرها الشريف العلامة في حاشية المطول وزاد بعضهم ما زاد.

والمختار أنها عن الألفاظ العينة الدالة على المعاني المخصوصة فتح يكون إطلاق الاسم الموضوع بإزاء الكتاب كالمفتاح أو بإزاء أجزائه المقدمة والفنون والأبواب والفصول على المعاني أو النقوش مثلاً مجازاً (فِي عِلْمِ المَنْطِقِ) ويسمى علم الميزان أيضاً أما التسمية بالأول فلأن النطق باطنياً كان أو ظاهرياً يقوى ويكمل بهذا الفن فسمي باسم مشتق منه.

وأما بالثاني فلأن هذا الفن بالنسبة إلى العلوم كالميزان بالنسبة إلى الموزونات الحسية 1 (أَوْرَدْنَا فِيهَا) أي في الرسالة صفةً للرسالة أو استئناف بياني فتبصر (مَا يَجِبُ) وجوباً عادياً أو ادعائياً (اسْتِحْضَارُهُ لِمَنْ يَبْتَدِئُ فِي شَيءٍ مِنَ الْعُلُومِ) أي علم كان سوى المنطق


  1. فسمى باسم المشبه به نسخه