صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/72

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(٧٢)

وإبطال العقائد الباطلة المؤدية إلى دركات النيران والتخلي عنها إنما يتأدى بالبرهان كما لا يخفى على أرباب النهي والعرفان قيل كل من البرهان والخطابة والجدل عمدة ومعتمد عليه في الدعوة إلى سبيل الحق يشير إليه قوله تعالى ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَـٰدِلۡهُم بِالَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ فالحكمة إشارة إلى البرهان والموعظة الحسنة إلى الخطابة وجادلهم بالتي هي أحسن إلى الجدل لكن بالنسبة إلى نفس المستدل العمدة هي البرهان فافهم جعلنا الله ثابتين على العقائد الحقة في الحال والمآل وعصمنا عن زوالها لا سيما في وقت النزع وحين الارتحال آمين اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا نحو رضائك بحرمة حبيبك محمد عمدة أنبيائك وزبدة أصفيائك.

م

قد كمل هذا الشرح اللطيف للرسالة الأثيرية الميزانية للفاضل الخطير الكامل التحرير المشهور بالكلنبوي عليه رحمة ربه القوي في ظل حضرة السلطان الأعظم الخاقان المعظم السلطان ابن السلطان السلطان (عبد العزيز خان) خلد الله خلافته الى آخر الدوران في المطبعة العامرة بنظارة صاحب العطوفة والكمال حضرة (السيد أحمد الكمال) الأفندي ناظر المعارف العمومية وبإدارة حضرة الأستاذ الأكرم (السيد أحمد الطاهر) الأفندي مدير المطبعة السلطانية في أوائل ربيع الآخر لسنة ثلاث وثمانين ومائتين وألف.