٤٩٦ (ترجمة مؤلف لسان العرب) .. قال الامام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل احمد بن حجر العسقلاني في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة فى حرف الميم مانصه الله هو محمد بن مكرم بن علی بن احمد الانصارى الافريقي تم المصرى جمال الدين أبوالفضل كان ينسب الى رويتع بن ثابت الأنصارى ولدسنة ٦٣٠ في المحرم وسمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحيم بن الطفيل ويوسف بن المخيلي وغيرهم وعمر وكبر و حدث فأكثروا عنه وكان مغرى باختصار كتب الادب المطولة اختصر الاغانى والعقد والذخيرة ونشوان المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك قال | الصندى لا أعرف في الادب وغيره كتابا مطولا الا وقد اختصره قال وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترل بخطه خمسمائة مجلدة ويقال ان الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خسمائة مجلدة قلت و جمع في اللغة كتابا سماء لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والحكم والنصاح والجمهرة و النهاية وحاشية الصحاح جوده ما شاء و رتبه ترتيب الصحاح وهو كبير وخدم في ديوان الانشاء طول عمره و ولی قضاء طرابلس وكان عنده تشيع بلا رفض قال أبو حيان أنشدني لنفسه م كتابى اذا أتاك الى الارض وقلبه في يديك ماما فعلي ختمه وفي جانبيه قبل قد وضعتهن تواما قال وأنشدني لنفسه ضع کن
الناس قد أتموا فينا يظنهم . وصدقوا بالذى أدرى وتدرينا ماذا يضرك في تصديق قولهم * بأن تحقق ما فينا يظنونا على وحملك ذنبا واحدائقة . بالعفو أجمل من اثم الورى فينا قال الصفدي هو معنى مطروق للقدماء لكن زاد فيه زيادة وهي قوله ثقة بالعفو من أحسن متممات البلاغة وذكر ابن فضل الله أنه عمى في آخر عمره وكان صاحب نكت ونوادر وهو القائل بالله ان جزت بوادى الاراك * وقبلت عيدانه الخضر فاك قابعت الى عبدلا من بعضه . فانني والله مالى سواك ومات في شعبان سنة ٧١١ وقال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطى فى بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة فيمن اسمه محمد محمد بن مكرم بن على وقيل رضوان بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة بن منظور الانصارى الافريقي المصرى جمال الدين أبو الفضل صاحب لسان العرب فى اللغة الذى جمع فيه بين التهذيب - والمحكم والصباح وحواشيه والجمهرة والنهاية ولد فى المحرم سنة ٦٣٠ ومع من ابن المقير و غيره وجمع وعمر وحدت و اختصر كثيرا من كتب الادب المطولة كالاغانى والعقد والذخيرة ومفردات - ابن البيطار ونقل أن مختصر انه خمسمائة مجلد وكان صدرا رئيسا فاضلا فى الادب مليح الانشاء روى عنه السبكي والذهبي و قال تفرد بالم والى وكان عارفا بالصوو اللغة والتاريخ والكتابة واختصر تاريخ دمشق في نحو ربعه وعنده تشيع بلا رفض مات في شعبان سنة ٧١١ ومن نظمه بالله ان جزت الخ اه