صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/12

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٣ -
أبنت فما تنفك حول متالع
لها مثل آثار المبقر ملعب

قال ابن بري: قال الجوهري في هذا البيت يصف فرساً، وقوله ذلك سهو، وإنما هو يصف خيلاً تلعب في هذا الموضع وهو ما حول متالع، ومتالع اسم جبل، والبقار تراب يجمع بالأيدي فيجعل قمزاً قمزاً ويلعب به وجعلوه إسماً كالقذاف والقمز، كأنها صوامع وهو البقيرى وأنشد:

نيط بحقويها خميس أقمر
جهم كبقار الوليد أشعر ا.هـ.

وقال في موضع آخر في هذه المادة (أي بقر) قبل هذا: «قال أبو عدنان عن ابن نباتة: المبقر: الذي يخط في الأرض دارة قدر حافر الفرس وتدعى تلك الدارة البقرة وأنشد غيره: «بها مثل آثار المبقر ملعب.» اهـ وإنما أوردنا هذا لمكان الاستشهاد بعجز البيت المتقدم

وفي ألف باء: ولهم لعبة أخرى بالتراب يقال لها البقيرى، يقال أبقر الصبيان فهم يبقرون. وقال الأصمعي في رجزه:

كأن آثار الظرابي تنتقت
حولك بقيرى الوليد المنبحث
تراب ما هال عليك المجتدث

والمجتدث: القابر، والجدث: القبر. اهـ

وفي المخصص لابن دريد: البقيرى لعبة لهم يبقرون الأرض ويخبئون فيها خبيئاً وهو التبقير، والمبيقر والبقار: تراب يجمع قمراً قمراً، وهي لعبة أيضاً

وفي الحيوان للجاحظ: البقيرى، أن يجمع يديه على التراب في الأرض إلى أسفله ثم يقول لصاحبه اشته في نفسك فيصيب ويخطئ اهـ.

وفي الاقتضاب للبطليوسي: «وقالوا بيقر الرجل فهو مبيقر إذا لعب البقيرى، وهي لعبة للصبيان يجمعون ترابًا ويلعبون به» اهـ.

وفي محاضرات الراغب: «البقيرى، وهو جمع تراب يقطع نصفين ويقال خذ أيهما شئتْ»