صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/27

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٢٨ -

قال حمزة إن العرب تقول ذلك فإذا سئلوا ما هو قالوا لا شيء. قال: وقال بعض أهل اللغة إن دحندح لعبة من لعب صبيان العرب تجتمع لها الصبيان فيقولونها فمن أخطأ قام على رجل وحجل على إحدى رجليه سبع مرات.

الدُّبَاخُ: فسرها القاموس بأنها لعبة. إلا أن التدبيخ هو تقبيب الظهر وطأطأة الرأس.
وفي القاموس أيضاً الدماخ لعبة للأعراب ولم يفسرها إنما فسر التدميخ بطأطأة الظهر.

الدُّوَّامَةُ: جاء في القاموس والدوامة كرمانة التي يلعب بها الصبيان. وفي شرح القاموس فسرها بالفلكة وقال يرمونها بالخيط.

وفي اللسان: دومت الشمس، دارت في السماء التهذيب والشمس لها تدويم كأنها تدور، ومنه اشتقت دوامة الصبي التي تدور كدورانها. اهـ.

ثم ذكر في موضوع آخر من هذه المادة ما قيل في كون دوى خاصا بالأرض ودوم بالسماء فقال: وكان بعضهم يصوب التدويم في الأرض، ويقول منه اشتقت الدوامة بالضم والتشديد «وهي فلكة يرميها الصبي» بخيط فتدوم على الأرض أي تدور، وغيره يقول: إنما سميت الدوامة من قولهم دومت القدر إذا سكنت غليانها بالماء لأنها من سرعة دورانها قد سكنت وهدأت.

وقال شمر: دوامة الصبي بالفارسية دوايه وهي التي يلعب بها الصبيان تلف بسير أو خيط ثم ترمى على الأرض فتدور، قال المتلمس في عمرو بن هند:

ألك السدير وبارق
ومرابض ولك الخورنق
والقصر ذو الشرفات من
سنداد والنخل المنبق
والقادسية كلها
والبدو من عان ومطلق