صفحة:مبادئ الهندسة (1854) - رفاعة الطهطاوي.pdf/153

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٢۹
من مبادئ الهندسة

عموداً على ا ب ثم ترسم مستقيمين د ا ش و د ب ك غير محدودين فحينئذ يقال حيث كان مربعاً الوترين ا د و ب د على نسبة كالنسبة الواقعة بين الجزءين ا ف و ب ف أو كنسبة ط : ق انظر بند (٥٤) كان من المعلوم اننا إذا أخذنا الخط د ش مساوياً لخط أيا كان من الأصل ورسمنا من النقطة ش الخط ش ك موازياً ا ب كان المستقيم د ك هو الخط المناظر من النسخة الجديدة

والأسهل من ذلك أيضاً أن تعمل أولاً مقياس النسخة الجديدة وتستعمله في التفاصيل الصغيرة لتحويل الابعاد المأخوذة على الأصل كما في بند (۱۰۱) وهذا العمل سهل للرسوم المتعلقة بالمصالح العامة بسبب أن مقاييسها على نسبة معينة لكن حينئذ لا يمكن في الاغلب ان يقع تحويل الرسوم منفردة إلا إذا كان المراد جمعها حين تكون عبارة عن أشياء قابلة للالتئام مثل تفاصيل الدواليب والآلات أو التفاصيل التي يتكون منها خرطة بلدة مرسومة على عدة أوراق بمقتضى مقايس مختلفة

وهذه الطرق المختلفة في نقل الرسوم أو تحويلها وإن كانت سهلة في حد ذاتها إلا انها غير مستعملة في الخرط التي محيطاتها كثيرة الانعطافات وتفاصيلها كثيرة اما لكثرة الأعمال التي تقتضيها واما الطول الزمن الذي يلزم لها لأجل تحصيل ما يمكن من الصحة ولذلك يستعمل في مثل هذه الصورة آلة البنطغرافة التي وظيفتها أن ينسخ بها مع السرعة كل نوع من أنواع الرسم لكن لأجل ان تكون هذه النسخ موثوقاً بها بالكلية يلزم أن تكون هذه البنطغرافة محررة تحريراً صحيحاً ويستعملها الإنسان مع الاحتياط والخفة

(٣٣) م