بالزمنا أن ندفع لها مبلغاً ايراده السنوي ١٢٠٠٠٠ جنيه دائما مع انه لا يمكن للروسيا ان تطلب سوى المبلغ المذكور قبل لمدة مائة سنة
ولكني بينما كنت أناقش ذلك الكاتب في اقتراحه اذلاح لي مشروع و قد كلفت به . ذلك ان تؤلف لجنة عالية تحت رعاية ومراقبة جلالة الخليفة الاعظم لانشاء سكة حديدية من البصرة ومنها عن طريق الموصل إلى حلب فالاسكندرونة ثم ينشأ خط من حلب الى الشام فالحجاز فاليمن
وحيث أن نفوذ جلالة الخليفة المعنوي يزداد انتشار آ شيئاً فشيئاً في جميع ارجاء العالم الاسلامي فلا شك ان كل مسلم عاقل ينضم الى هذا المشروع ويساعد في نجاحه وفضلاً عن استعمال اللجنة لهذا النفوذ بقدر ما يصل اليه صوتها فانه يلزمها ان تعلن وترسل مندوبين لها الى جميع الجهات التي يقطنها مسلمون كمصر ومراكش وتونس والجزائر وسكوتو والهند و ایران والصين وتركستان وسومتره وجاوه وغيرها
فاذا نجحنا في عمل مهم كهذا كان أفضل واسطة لاتحاد جميع مسلمي العالم البشري المنتشرين في الارض بل كان واسطة بالمع مبالغ كثيرة لعمل مفيد وان الوفا من شباننا الذين هم الآن بلا شغل وعمل يتمكنون بهذا المشروع من الاشتغال بمعاشهم بافتتاح ممالك فسيحة للتجارة والزراعة والاستعمار . وتكون مواصلا تنامع الحجاز تامة وبناية السهولة فضلا عن المنافع السياسية والحربية والتجارية التي تحصل للباب العالي من تنفيذ هذا المشروع الجليل
ولقد سردت أبواب هذه الفوائد المهمة في مقالة نشرتها في جريدة ( وكيل ) بتاريخ ٢٧ دسمبر سنة ١٩٨٧ ص و ٥٤ واشرت على المقالة بالحبر