الاحمر في جميع النسخ التي ارسلت الى الجرائد المصرية والتركية مؤملاً ان تفصح هاته الجرائد عن افكارها في هذا الشأن وانها ان استحسنت اقتراحي عضدتني فيه بما تستطيعه وطلبت أيضاً من قنصل الدولة العلية تعضيدي فيه
ولكني أتأسف من ان ما كتبته ذهب كالنقش على الماء فلم يلتفت اليه أحد
اليس من العار على المصريين والعثمانيين وسائر المسلمين أن يروا الامم الأخرى تسعى في الحصول على امتيازات في ارجاء آسيا وأفريقيه بل في تركيا نفسها ونحن معاشر المسلمين في الارض تنظر اليها نظر المتفرج بدون عمل ولا حركة كانه لا يهمنا قط ان نكون في غبطة عيش ونعيم وكانه لا يهمنا ان تكون امتنا سعيدة بتدبير أحوال ممالكها الفسيحة وترقيتها وفي ٢١ فبراير كتبت مقالة في هذا الشأن ونشرتها في « الوكيل » اه ثم ذكر انه دائب على تشويق أهل وطنه الى هذا العمل العظيم ورغب الى صاحب ( المؤيد ) ان يشوق المسلمين الى ذلك في جريدته الشهيرة وقد أجاب المؤيد دعاءه ولي نداءه فذيل الرسالة بنبذة تنشيط ملخصها ان ما يقترحه الكاتب أعظم مشروع ينعش الحياة ويجدد السعادة للدولة بل للملة الاسلامية
وان المسلمين اذا لم يبادروا لمثل هذا العمل فلا يبعد ان يأتي يوم يعجزون فيه عن الاتيان بأي عمل
فخذا لو أن جلالة مولانا الخليفة الاعظم الذي اشتهر في العالم كله يجب جمع شتات الاسلام حول عرشه استلم زمام هذا العمل العظيم
