تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٤٥
وبعث بهما إلى بغداد في شوال سنة ٢٩٨هـ. ومن ثم زالت الدولة الصفاريـة التي لم يقتصر خطرها على انتزاع ذلك الجزء الكبير من أراضي الدولة العباسية، بل حاول يعقوب فتح بغداد، واقتفى أخوه عمرو أثره، ولكنهما لم يصلا إلى بغيتهما.
ويرجع ضعف الدولة الصفارية وزوالها إلى موقف الخلافة العباسية العدائي منها، وما بذلته من الجهود المتصلة للقضاء عليها. أضف إلى ذلك موقـف السامانيين من هذه الدولة، فقد هزم إسماعيل بن أحمد الساماني جيوش عمرو بن الليث الصفار وأرسله الى بغداد، وقضى ابنه أحمد بن إسماعيل عليها نهائيا. هذا إلى مناوأة بعض قوادهم ولا سيما سبك السبكري غلام عمرو بن الليث الصفـار الذي كان لثورته أثر كبير في ضعف هذه الدولة وزوالها في النهاية.