تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٨٣ -
الخالق فاسألوا المولى واضرعوا إليه في زوال ظلمه عن المسلمين فإن فتح في الدعاء، فقد أذن في الإجابـة1.
فتوضأوا جميعهم واتجهوا إلى مصلى روع حيث دعوا الله بعد الصلاة أن يكـف عن المسلمين جور أبي العباس، ويريحهم من أيامه. واستجيبت دعوة العباد الصالحين، فأصيب الأمير بقرحة خرجت له تحت أذنه، قتلته في اليوم السادس وقيل أنه عندما كشفت عنه ثيابه للغسيل، ظن أنه عبد أسود بعد جماله "وأن ذلـك حدث نتيجة لسوء فعاله"2.
وكانت وفاته في ٦ من ذي الحجة سنة ٢٠١هـ/ ٢٤ يونيه ۸۱۷م، بعد ولايـة استمرت خمسة أعوام وشهرين3.