أهم أعمال زيادة الله العمرانية:
رباط سوسـة:
تذكر الروايات أنه في سنة ٢٠٦هـ / ٨٢١م بدأ بناء رباط سوسة الذي يعد من أكبر حصون المرابطين من العباد المجاهدين، والذي أصبح بعد سنوات قليلة قاعدة لأكبر عملية غزو بحرية قام بها العرب فيما وراء البحار، وهي فتح صقلية وإيطاليا. ويصفه البكري بقوله وهو: "محرس عظيم كالمدينة، مسور بسور متقن يعرف بمحـرس الرباط وهو مأوى للأخيار والصالحين، داخله حصن ثاني يسمى القصبة وهو بجوفـي المدينة متصل بدار الصناعة بسفح الجبل.."1.
قنطرة باب أبي الربيع:
وإلى جانب بناء زيادة الله لرباط سوسة بنى قنطرة باب أبي الربيع في القيروان وهي ساقية كبيرة كانت تحمل الماء من الجبل القريب عبر الوادي.
مسجد القيروان الجامع:
تذكر الروايات أنه في شهر جمادى الآخر من سنة ٢٢١هـ / ٨٣٦م، قام زيادة الله فأمر بهدم بناء المسجد العتيق - ما عدا المحراب - وأعاد زيادة الله البنـاء بالصخر والآجر والرخام، تاركاً محراب عقبة القديم، بعد أن كساه كله بالرخـــــــــام المخرم المنقوش بالكتابة وبغيرها من الزخرف، من أسفله إلى أعلاه2.
وقد أنفق زيادة الله في بنائه ست وثمانين ألف دينار3.
وتوفي زيادة الله في ١٤ رجب سنة ٢٢٣هـ / ١١ يونيه ٨٣٨م، وهو يبلـغ من العمر واحد وخمسون سنة، بعد إمارة حافلة بجلائل الأعمال - استمرت أكثر مـن ۲۱ سنة4، وخلفه في ملك إفريقية أخوه الأغلب أبو عقـال.