فألقـوا فيها1.
وهناك إشارات في النويري إلى غضب قبائل وزداجة في إقليم باجة، وهزيمتهم لواليهم، ولكن قائد إبراهيم تمكن من القضاء على حركتهم، وانتهى الأمر بدخولهم في الطاعة 2.
وقامت هوارة هي الأخرى بالعصيان ولكن حركتها انتهت بطلب الأمان والركـون إلى الطاعة.
السلام يسود لمدة خمس سنوات:
ومنذ سنة ٢٦٩هـ / ۸۸٢-۸۸۳م، استقرت الأمور في المملكة لإبراهيم فلا نجد إشارة إلا لحروب صقلية المظفرة.
الإصلاح المالي:
في سنة ٢٧٥هـ/ ٨٨٨م، قرر إبراهيم بن أحمد القيام بإصلاح مالي قوبل بمعارضة شديدة من أهل القيروان ووصل الأمر إلى قيام الاضطراب وانتهى إلى "هيجة تعرف بثورة الدراهم" كما يقول ابن عذاري 3 فلقد قرر إبراهيم إلغاء قطع النقـود الصغيرة التي يتعامل بها أهل القيروان، وقرر التعامل بالدراهم الصحاح من الفضة4. فأنكرت العامة في القيروان ذلك التغيير، وأغلقوا حوانيتهم وتجمعوا في مظاهرة كبيـرة وساروا إلى رقادة، وتصايحوا ضد الأمير الذي أمر بحبسهم في الجامع وعندما وصـل الخبر إلى أهل القيروان، تجمعوا بدورهم خارج باب المدينة، وأعلنوا معارضتهــم لإبراهيم الذي وجه إليهم وزيره أبا عبد الله بن أبي إسحاق، فرموه بالحجارة وسبـوه فرجع إلى الأمير إبراهيم وأخبره بذلك. وعندئذ ركب إبراهيم بن أحمد بنفسه إلــى القيروان، وبرفقته حاجبه نصر بن الصمصامة في جمع من الجند فناصبه القيروانيون القتال.
وقرر إبراهيم أن يعامل أهل القيروان بالمداراة، فتقدم إلى المصلى، ونزل فيـه