صفحة:محاضرات في تاريخ الدولة العباسية.pdf/215

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٢١٥ -

وبدأ بمنطقة الجزيرة، جزيرة شريك، وصطفورة، حيث أرسل عسكره الذي انتقم من أهلها فقتل منهم خلقاً كثيراً، وأتى برئيسهم أسيراً فأمر به الأمير إبراهيم فقتـــل وصلب.

قمودة:


ثم وجه فتاه الحبشي ميمون، على رأس السودان إلى أهل قمودة، فقاتلهم حتى انهزموا، وقتل جماعة منهم 1.

تونس:


وأخيراً وجه إلى تونس جيشاً كثيفاً، على رأسه فتاه ميمون، وانتهى القتـال بانهزام أهل تونس، ودخول تونس نفسها عنوة في ٢٠ من ذي الحجة سنة ٢٨٠هـ ۲ مارس ٨١٤م. "وانتهبت الأموال وسبيت الذرية" 2.

وفي سنة ٢٨١هـ/٨٩٤م وجه إبراهيم بن أحمد ميموناً الحبشي إلى تونس، فقتل بها جماعة من بني تميم وغيرهم، وصلبهم على باب المدينة. وعاد وبصحبته وفد من أكابر أهل تونس يقدمون الطاعة والولاء. وخلع إبراهيم على ميمـــــون وكساه "الخز والوشـى والديباج، وطوقـه بالذهب، وحمله على فرس"، ثم أعـاده إلى تونس كنائب له 3.

استيطان إبراهيم تونس:


في سنة ٢٨١هـ/٨٩٤م، خرج إبراهيم بن الأغلب كما تقول رواية ابن عـذاري إلى تونس، واستوطنها 4.

تقديم أبنائه على بلاد إفريقيـة:


وقد عمل إبراهيم على توطيد الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، فقرر في سنـة ۲۸۲هـ /٨٩٥م، أن يعهد بولايـة أقاليم إفريقيـة إلى أبنائه، كما تقول


  1. ابن عذاري، البیان، ج ۱، ص ۱۲۳ - ١٢٤.
  2. ابن عذاري، البیان، ج ۱، ص ١٢٤.
  3. ابن عذاري، البیان، ج ۱، ص ١٢٩.
  4. ابن عذاري، البیان، ج ۱، ص ١٢٩.