تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٢٢ -
لم يجن ثمار عمله حيث قتل قبل أن يحقق العباسيون الانتصار فكان أبو العباس عبد الله بن محمد العباس أول خليفة لبني العباس.
ويمكن تقسيم الأدوار التي مرت بها الدعوة إلى:
- ١ - الدور السري التحضيري ويبدأ من سنة ٩٧هـ/ أو سنة ٩٨هـ أو سنة ١٠٠هـ على اختلاف الروايات التاريخية وكان مقر الدعوة الحميمة ونشاطها في الكوفة ثم مرو. ولم تكن تنظيماتها قد تبلورت في بادىء الأمر وجابهت انتكاسات قوية هزمتها مثل حركة خداش والقبض على بعض الدعاة العباسيين.
- ٢ - الدور الثاني الثوري ويبدأ بإرسال الإمام إبراهيم أبا مسلم الخراساني سنة ١٢٨هـ / ٧٤٥ – ٢٤٦م حيث أعلن الثورة ضد الأمويين سنة ١٢٩هـ بعد أن اختمرت الحركة السرية العباسية. وينتهي هذا الدور بإعلان أبا العباس عبد الله نفسه خليفة في مسجد الكوفة سنة ١٣٢هـ / ٧٤٤م، وعندئذ أعلنت الحركة السرية عن صبغتها العباسية1.
ويفهم من النصوص أنه عندما آلت مقاليد قيادة الحركة الهاشمية (نسبة إلـى أبي هاشم) إلى محمد بن علي العباسي - الإمام الجديد - بدأت مرحلة أكثر تنظيمـاً من سابقتها فتعرف على حامـة أبي هاشم2. عرّفه عليهم سلمة بن بجير، وطلب منه أن يثبت أسماءهم، ليعرفهم ويستظهر بهم على أمره3، فكتب محمد بن علي العباس فيهم سجلاً. ومن هولاء كما تنص الرواية: سالم بن بجير - حفص بن سليمـان - أبو سلمة الخلال - حفص الأسير - ميسرة الرحال - موسى بن سرح السراع، زیاد بن درعم الهمداني، معن بن يزيد الهمداني، المنذر بن سعيد الهمداني4.