تم التّحقّق من هذه الصفحة.
۲۳۲
بمصر أكثر من ثمانية أيام، خرج من بعدها متجهاً إلى بغداد، وفي الرملة مـن أرض فلسطين هرب كثير من أصحابه ورجال حاشيته وبعد استيطان الرقة لمدة سنـة، تشتت أمره وانتهى به الحال إلى الانكباب على شرب الخمر وسماع الموسيقى والغناء، وأخيراً وصلته الأوامر من ديوان الخلافة بالعودة إلى مصر، وكانت الأوامر قـد صدرت إلى عاملها بمعاونته ومساعدته في العودة إلى ولايتـه واسترجاع دولتـه وهو الشيء الذي لم يتحقق. وأنهى الأمير أيامه الأخيرة في بيت المقدس، وبذلك انقرضت دولة بني الأغلب بإفريقية بعد أن حكمت البلاد مائة سنة وإحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر وعشرة أيـام 1.
- ↑ انظر، النويري، المخطوط، ح ۲۲، ص ۱۳۹ أ - ۱۲۹ ب، ابن الخطيب، أعمال الأعلام، قسم ٣، ص ٤٤ - ٤٥.