بويع أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بالخلافة في ١٣ ربيع الأول سنة ١٣٢هـ1، في الكوفة.
وكان إبراهيم الإمام لما حبس بحران، وتوقع نهايته، قد عهد لأخيه أبــي العباس "وأوصاه بالقيام بالدولة والجد والحركة، وألا يكون له بعده بالحميمة لبـث ولا عرجة حتى يتوجه إلى الكوفة …"2.
وخرج أبو العباس ومعه أقاربه من العباسيين فيهم أخوه أبو جعفر (المنصـور) وعبد الوهاب ومحمد ابن أخيه وأعمامه: داود وعيسى وصالح وإسماعيل وعبد الله وعبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وابن عمه داود، وابن أخيه عيسى بن موسى حتى قدموا الكوفة في صفر3.
ونستشف من الروايات أن "وزير آل محمد"، وهو أبو سلمة الخلال كانت له نوايـا خاصة وأنه كان يميل إلى العلويين، فأظهر أنه لم يبايع شخصياً إلا إبراهيم الإمـام، وهذا يفسر كيف أنه أخفى وصول العباسيين إلى الكوفة لمدة تزيد على أربعين يومـا.
- ↑ انظر، مؤلف مجهول، العيون والحدائق، ص ۱۹۹، وقارن خليفة بن خيـــــــــط، تاريخ خليفة، ج ٢، ص ٦٠٨ حيث يقول: "وبويع ليلة الجمعة بالكوفة لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة. بينما تقول رواية المسعودي في مروج الذهب، ج ٤، ص ٩٤ أنه "بويع يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وقيل في النصف من جمـــــادى الآخرة .. أما رواية ابن الأثير، ج ٤، ص ۳۲۲ فتقول أنه بويع بالخلافة في شهر ربيع الأول لثلاث عشرة مضت منه، وقيل في جمادى الأولى.
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، ج ٤، ص ٩٥.
- ↑ انظر، ابن الأثير، ج ٤، ص ۳۲۳، العيون والحدائق، ص ١٩٦.