صفحة:محمد علي باشا والسلطان محمود الثاني (الجزء 1).pdf/6

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٤٤
المقتطف
محمد علي باشا والسلطان محمود الثاني


والفرات لانها حدود ثابتة للدولة التي اريد انشاء ها وستمكنه شجاعنة العظيمة من الفوز (16) وكتب الجنرال بو پر ثانية إلى الجنرال بيار في ۲۱ فبراير سنة ۱۸۲۱ ما ياتي في السير خطة كهذه سيحقق محمد علي مقاصد و يصل الى غايته المنشودة وهي انشاء سلطنة على أنقاض سلطنة متبوعه (۱۷)". وداك ما كتبه احد الكتاب الانكلوسكسون المعاصرين أحمد علي قال « لقد اعرب محمد علي لانكلترا وفرنسا والنمسا سنه ۸۳۳ عن خطته في تحويل سلطته كاحد ولاة الباب العالي الى مامات وراي مستقل (۱۸) » و کتب اللورد بومرستون في احدى رسائله إلى الكولونل کامبل ما ترجمته « اريد ان اطلعك انه وصل إلى حكومة جلالة الملكة من نواح مختلفة تقارير تبين أن الباشا ( محمد علي ) ينوي الانتفاض على سيادة السلطان وان يعان استقلاله (۱۹) وعلى الضد من ذلك نستطيع الاستشهاد باقوال موثوق بها تريد رأيا يناقض الرأي المتقدم

فقد اعلن محمد علي غير مرة لالساسة انه لم تو قط انشاء دولة مستقلة على ضفاف

النيل قال «ان النزاع الذي نشأ لسوء الحظ بيني و بين الباب العالي لم يكن سبب طمع غير مشروع ولا تدابیر مفسدة لتقسيم السلطنة » (۲۰) ازاء هذا التناقض الظاهر في الأوراق السياسية الرسمية والمظان التاريخية نجد أن ما عرفناه لا يكفي لاثبات احد هذين الرأيين او معرفة أيهما أقرب إلى الصواب . وما بقي من المراسلات السياسية التي دارت بين كبار رجال السياسة في الثالث العشر لا يزال بعيدا عن تناول الباحثين في هذا الموضوع لذلك لا نستطيع الحكم فيه . فلا نقدر أن نثبت نية محمد علي على الاستقلال ولا أن ننفيها لحسن الحظ لدينا من الاسباب التي بعثت على النزاع بين محمد بلي والسلطان محمود شير ما تقدم. فالظاهر أن غريزة الدفاع عن النفس كانت في مقدمة ال، باب التي حملت التابع على محاربة متبوعد . لان محمد علي كان لديه .. بعثه على الا ، اد بان السلطان محمودا لا ينوي ابقاء في منصب الولاية الذي اعترف له في سنة 6 ۱۸۰ Correspondame des Generaux Beillard et Boyer, p.50 () Correspondance des Generaux Beillard et Boyer,.p.107 (17) Quarterly Review Vol 67. p.276 (1) British Parliamentary Papers, June 1838 (14)

(۲۰) ثلاث رسائل لو لكن على سياسة انكلترا مع الباب العالي و محمد علي