صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/108

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يجد في ذلك مشقة لما امتاز به أفراد هذا الوفد من صراحة وحرية .

ولما كان قد تقرر أن يكون الحجاز والعرب مندوبان في مؤتمر السلام ، فقد تم الاتفاق على أن يكون السيد محمد رستم المندوب الثاني مع الأمير بالنظر لدراسته الحقوقية والسياسية . وعين كل من نوري السعيد والدكتور قدري وعوني عبد الهادي أعضاء مساعدين للوفد الحجازي ليعملوا في لجان المؤتمر , وقد افتتح المؤتمر في ١٨ كانون الثاني ١٩١٩ في فرساي بين مظاهر العظمة والابهةز

وكان يسود جوه ، فکرتان متباينتان : الفكرة الاميركية ، وهي التي كان يرددها ولسن وترمي الى خلق نظام عالمي جديد مبني على الحق والعدل كما يسود السلام وينتفي الخصام . . . ثم فكرة رؤساء بقية الدول الكبرى التي تهدف الى احتلاب أقصى ما يمكنها من المنافع الاستعمارية متقيدة بما كانت أبرمته من المعاهدات السرية التي لم تقرها برلماناتها وكانت قد قطعت العهد لولسن بعدم اتباعها في أوائل عام ١٩١٧

وفي ٦ شباط بسط الامير مطالب العرب وهاجم بشدة تقسيم بلادهم وفق معاهدات سرية وجعلها مناطق نفوذ للدول العظمى ، وطالب باستقلالها ووحدتها ، ثم ارسال لجنة لاستفتاء أهلها بعد أن اتفق على ذلك الوفد الاميركي للتأكد من مطالب الأهلين ولدحض مدعيات الجمعيات المرتبطة بفرنسا أمثال جمعيات شكري غانم وجورج سمنه وغيرها مما فسح المجال لسماع أقوالها بالمؤتمر في ١٩١٩/٢/٣٠ وتكلم في المؤتمر بالتاريخ نفسه هوارد بلس رئيس الجامعة الاميركية في بيروت وقال بأن السوريين يودون الوحدة والاستقلال

- ۱۰۲ –