الوعود الطيبة من الوفد الاميركي حتى انني سمعت الرئيس ولسن يخاطب
الامير قائلا : لا يخامرنك أي شك في أن حقوق العرب ستصان ، ولن
تروا في بلادكم أبدأ عمالاً للاستعمار باسم المشورة أو خلافها ، واذا
أحوجتكم المشورة فستكون بناء على رغبتكم وموافقتك . وفي ١٩١٩/٢/٣٠
تقرر في المؤتمر فصل البلاد العربية عن تركيا والاعتراف باستقلالها
ووضعها تحت ارشاد احدى الأمم الراقية العريقة في الحكم . وفي ٢١
آذار قرر المؤتمر ارضاء أفيصل ارسال لجنة يشترك فيها كل من مندوبي
فرنسا وانكلترا وأميركا لاستفتاء سكان البلاد العربية والتحقق من
رغباتهم مع ان هذه الرغبات كانت مفهومة ، وكان يمكن الاعتماد على
الامير الذي كان يحمل تفويض جميع الهيئات التي يحق لها التكلم باسم
الشعب ، وبرغم ان قرار المؤتمر بإرسال لجنة دولية الاستفتاء جاء
مغايراً لأمنية الامير الكبرى ، فقد كان في واقعه نصراً له
العودة الى سورية:
وعلى أثر هذه الحوادث قرر الامير الرجعي الى سورية . ولكنه قبيل مغادرة باريس اجتمع في ١٦ نيسان ١٩١٩ بكلها نصر بوزارة الحربية وقد فتح الامير بأن الانكليز سينسحبون من المنطقة الشرقية ، وبأنه يود أن تحل الجنود الفرنسية محل الجنود الأنكليز المنسحبة ، فرفض الامير ذلك معللا ً رفضه بوجود قوة عربية كافية فيها ، فلم يقتنع كليمانصو ا علمها بجواب الامير ، واستتلى بأن الأمة الافرنسية تأبى إلا أن على سورية ليمثلها مع قوة عسكرية افرنسية ولو قليلة فيها .
ان اتفاق قبول انسحاب الجيوش البريطانية من سورية في ٩/١٥/