صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/113

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العسكرية البريطانية مسؤولية تأمين الأمن في بيروت بمناسبة مجيء الأمير ، واستقبلت بيروت الأمير استقبالاً شعبيا رائعا وقد قام ضابطا ارتباط الجيش العربي لدى القيادة العليا الحليفة في بيروت جميل الالشي ورفيق التميمي بتنظيم الاستقبال استقبالاً برهن على تأييد الشعب لمطالب الأمير في مؤتمر السلم . وقد استعلنت هذه الحقيقة بكل وضوح إذ ان وفود البلاد السورية واللبنانية كانت تهتف له هتافات التأييد ، وتدعو الله بأن يحقق أهدافه وعند وصول الامير الى دار المعتمد العربي ودعه الجنرال فين وطفق يستقبل وفود المدن السورية ويستمع الى خطبهم الحماسية وقد أجاب الخطباء بقوله الذي ذهب مثلا ً : « ان الاستقلال يؤخذ ولا يعطى . . . لقد اعترف العالم باستقلالنا فعلينا أن نأخذه وأن نطلبه تاماً خاليا من كل شائبة ، وكل من يطلب معونة انكلترا أو أميركا أو فرنسا أو ايطاليا فهو ليس منا . نحن لا ننكر أننا محتاجون الى المعاونة الفنية وسنتفق عليها مع من نريد بحسب ما يوافقنا ، وهذا لا يكون إلا بعد أن نأخذ الاستقلال المطلق

. ( يا أبناء سورية العزيزة وقد طلب اليه المجتمعون نشر بيان عن حقيقة الموقف والخطة الواجب اتباعها ليطمئن أهل البلاد على مستقبلها ، فأذاع في اجتماع صحفي البيان الآتي 6 6


۱۰۷ -

ها قد عدت الى الوطن بعد أن فارقته خمسة أشهر . وقد أبلغت العالم المتمدن ما انتدبتموني اليه من بيان مطالبكم فتقرر مبدئيا استقلال