صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/120

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

استقلال دافعت عن سورية بحدودها الطبيعية ، وقلت ان السوريين يطلبون يريدون أن يشاركهم فيه شريك . وقد الطبيعية ، ولا بلادهم توفقنا والحمد لله مع أن العرب أمة واحدة وكلنا يعلم ان المقاطعات العربية في نظر التاريخ والجغرافية والصلات القومية هي بلاد واحدة ويجب أن تكون جمارك ومصالح هذه المقاطعات الاقتصادية موحدة لا حاجز يحجز الروابط الاقتصادية والمناسبات الودية بينها . كانت مدافعاتي عن البلاد بهذه الصورة وكانت الأم تنظر الى طلباتي نظر الارتياح والقبول . وان ما حصل من جدل ليس هو إلا من عدم معرفة تلك الأئم مقاصد العرب وطواياها ، وخوفا من وقوع ما لا تحمد عقباه ما بذره الاتراك ، ولكون الأمم الغربية تنظر الى ا المجموع العثماني كوحدة مسؤولة ، ويظنون العرب مسؤولين عن أعمال وقفوا على حقيقة الأمر اذعنوا للمطالب العربية . الاتراك . وبعد أن ( وها أنا بين ايديكم قد قدمت اليكم من مؤتمر السلم لا بلغكم ما تم لي وستصل اليكم الهيئة الدولية ، فاعربوا لها عما في ضمائركم ، لأن ا الأمم لا تريد اليوم أن تحكم أمة أخرى إلا وفق رغباتها . فالموقف اليوم هو بيدكم • الى أن قال : هل تسمح وفود الامة أن ادر الحكومة الموقتة مع السياسة الخارجية والداخلية بعد اليوم أم لا ؟ فكان جواب الجميع تأييد الأمير التام . واشترك في التأييد جميع البطارقة ، ثم تابع الامير كلامه قائلا : بعد أن قلت هذا الاعتماد سأثابر على أعمالي حتى انعقاد المؤتمر العام - 114 -