صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/121

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ی الذي سينعقد قريبا والذي سيسن القوانين التي توضع لادارة شؤون سوريا كافة . وأنا أرى أن تكون مطالب الاقلية من الشعب مصانة بل مرجحة على رغائب الأكثرية . وهذا للتغلب على ما ذر الاتراك من الشقاق بين العناصر ، وأن تقسم الى مناطق بموجب الحالة الجغرافية والسياسية التي اكتسبها السكان بالنسبة الى اختلاف مناطقهم ، وقولي هذا قول شخصي لاني فرد من أفراد الامة . ولا فرق عندي بين أفرادها بل أرى الصالح والمتعلم مقدمين في نظري ، وليس لأحد منا أن يقول كنت كذا ، ناظراً لشأنه العائلي ، بل لينظر كل منا الى النفع العام الذي يجب أن يقدم على المصالح الخاصة ، والعمل يجب أن يكون بالعلم ، والعمل العام عائد الأمة جمعاء ، ولا يمكن ادخال الشخصيات في العموميات . وأختم كلامي برجائكم رجاء خاصاً بالاتحاد وجمع الكلمة ، ولا استقلال لكم إلا بالسكون والعمل والسلام عليكم . . ثم انصرف الامير الى تقوية جهاز الحكم في سورية ، وقد كان أفضل منه في العراق وفلسطين ولبنان ، فارتاح لذلك كل الناطقين بالضاد ، كما أن الحركة الوطنية برئاسته نشطت كثيراً ، وكانت الحرية العامة مكفولة ، فكثر عدد الصحف والاندية التي تعمل على بث الروح القومية ومقاومة كل دعاية أجنبية 6 ( ( وكانت الهيئة الادارية لجمعية الفتاة تقوم بواجبها بكل أمانة واخلاص ، ويعمل أعضاؤها آناء الليل وأطراف النهار . وبعد تغيب رفيق التميمي في بيروت ، ورستم حيدر في باريس ، حل محلهما سعيد حيدر ، وأحمد مريود . وأصبحت الهيئة الادارية مشكلة من ياسين الهاشمي وعزة دروزة وشكري القوتلي وتوفيق الناطور والدكتور أحمد قدري وأحمد مريود KCA