صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/122

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حمر وسعيد حيدر . وكانت هذه اللجنة مرجع تشكيلات الدعاية للقضية العربية . ويلاحظ أن رضا باشا الركابي لم يكن من أعضاء الهيئة الادارية بسبب تأثير المراكز الادارية الكبيرة التي كان شغلها على تفكيره وعدم انسجام ارائه مع آراء اخوانه من أعضائها وكنا نستعين بفيصل رئيسنا الأعلى لتنفيذ الخطط المرسومة . ولما كان لا يوجد فواصل ركية بين سورية العربية ولبنان وفلسطين ، فكان قد تم الاتفاق بمعرفة القيادة الخليفة العليا على أن تدفع الادارة القائمة في لبنان (150) الف جنيه والقائمة في فلسطين (150) الف جنيه مصري اخرى الى الحكومة العربية لقاء ما تستورده سورية عن طريق تلك البلاد اذ ان سلطات الجمارك في الموانىء اللبنانية والفلسطينية تحصل الضرائب الجمركية وفقاً ا كان متبعاً في العهد العثماني . وبالنظر لكون الامير فيصل هو ممثل القيادة الحليفة في سورية ، فكانت هذه المبالغ تسلم لسموه وهو يسلمها الى الموظفين المختصين بعد أن تقتطع منها نفقات الامير وما تستلزمه الاعمال الوطنية التي ليست من اختصاص الحكومة كالدعاية الوطنية واستمالة الاشخاص المزعزعي الايمان الوطني ولا سيما في الساحل . وكنت انا المكلف من جمعية الفتاة بمراجعة الامير في ذلك ، فأتسلم اوامر صرف المبالغ المخصصة للغايات المذكورة ، واسامها فوراً للهيئة الإدارية فيقبضها خازنها ، كما ان ياسين الهاشمي ايضا كان يضطلع احياناً بهذه المهمة وذلك الدالة التي كانت لنا عند الامير اسلم ... ( ولما كان حزب الاستقلال العربي قد تشكل ليكون المظهر الخارجي لجمعية الفتاة السرية فقد توسع كثيراً وكان يقوم بكل ما تود الفتاة نشره - 116 -