صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/124

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

البحث على أساس الغاء معاهدة سيكس – بيكو . وبذلك تنشأ في الساحل السوري ولبنان ادارة وطنية تحل محل الحكم العسكري الفرنسي الذي المنطقة الشرقية بوحدة واتحاد وفقا لرغبات كان قائما فيها وترتبط الأهلين . وأعلن المسيو بيكو أن ذلك متعذر ، محتجاً بأن انكلترا طرف ثان في المعاهدة المذكورة وألح الامير بضرورة تحقيق ذلك قبل وصول لجنة الاستفتاء الدولية . ولما كانت الموصل داخلة ضمن سورية ، وفلسطين منطقة دولية وفقا للمعاهدة المذكورة ، فقد طلب الامير أن تتعهد فرنسا وتعمل معه على ادخال الموصل وفلسطين ضمن الدولة السورية فاعتذر بيكو بأن انكلترا تقاوم ما يطلبه ولا فرنسا أن جورج تدخل بأي بحث يتعلق بالعراق عندما تطرق الامير لذلك . وبعد شهر تقريبا أي في 18 حزيران عاد المسيو بيكو فزار الامير ليبلغه استعداده لنشر بيان يتفق مع مطالب الامير في الساحل بدون أن تتقيد فرنسا بتوقيع اتفاقية الأمير بهذا الشأن وكانت لجنة الاستفتاء الاميركية قد وصلت الى لبنان في 16/10 1916 وهي على وشك مغادرة فلسطين الى جنوبي لبنان . وقد لاحظنا أن غاية فرنسا من ذلك كانت تأمين حصولها على الانتداب في سورية استناداً لرغبة أهلها بعد أن تأمن عدم مقاومة الامير لذلك ، وعندها تتصرف كما تشاء تحت ستار الانتداب المخول لها من مؤتمر السلام . فرفض الامير ذلك أيضاً برأي وقد بذل العاملون الوطنيون قصارى الجهد لتوحيد الصفوف والتقدم الى لجنة الاستفتاء الدولية بالمطالبة بالاستقلال التام على أن يصار الى الاستعانة بالفنيين الأجانب وفقا للحاجة وبحرية كاملة كمأجورين - ۱۱۸ -