صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/125

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من تدفع لهم الدولة العابهم ، ورفض أي استعانة أو مساعدة فرنسية . الا أنه لما كان قرار مؤتمر الصلح يحتم الاستعانة بخبراء احدى الدول العريقة وفقاً لرغبات الشعب ، فكان الأمير يرى أن تطلب المساعدة أميركا أو انكلترا إد أن بشائر رفض اميركا المداخلة في شؤون العالم القديم بدأت تظهر للعيان ، وليقطع بالتالي الطريق على فرنسا بعد أن امتلاء قلبه خوفاً من تدخلاتها ، وبما انتهى اليه من سياستها التعسفية في شمال افريقية وعدم تمكين السكان من ادارة شؤونهم بأنفسهم ، وقد شاطرت الأمير هذا الرأي ، إلا أن الهيئة الادارية للفتاة لم تقبل بهذا الاجتهاد ، وقررت أن تكون المساعدة التي لا تمس بالاستقلال المطلق وقفاً على أميركا حتى إذا أبت كانت بريطانيا ( وفي هذه الأثناء وردت على الأمير برقية من وفد الحجاز في مؤتمر السلام ورد فيها أن فرنسا تضع العراقيل التحول دون لجنة الاستفتاء الدولية من السفر زاعمة أن سكان سورية وغيرها من البلاد العربية ليسوا من النضج الفكري والثقافي بحيث يمكنهم وعي مثل هذه الأمور ، الا أن حظوة الأمير لدى الرئيس ولسون جعلته ينكر على فرنسا زعمها ويصر على ارسال الاحنة وكانت لجنة الاستفتاء مؤلفة من الوفد البريطاني برئاسة السير هنري ما كماهون وعضوية الاستاذ هوجارت وعدد من الخبراء والسكرتيرين ، ومن اللجنة الفرنسية برئاسة هنري لونغ ومن اللجنة الأميركية وهي مؤلفة من شارلز کرابن وهنري كنغ مندوبين والبرت لايبابر يساو وجورج مونتغمري ، والكابتين وليام باي مستشارين والكابتين برودی أمين سر والمستر اورنس مور مدر أعمال - ۱۱۹ -