صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/130

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاول : ضم البقاع ومدينة بيروت الى لبنان الاصلي أي القديم . وطلب الكثير من السكان جعل لبنان لبناناً كبيراً مستقلاً تحت الوصاية الفرنسية . وكان معظم القائلين بهذا الموارنة الذين يسكنون جبل لبنان القديم الثاني : يطلب لبنان الكبير أيضا بدون أن يطلب الوصاية الفرنسية . ی والثالث : يطلب لبنان الكبير مستقلا استقلالاً اداريا ، ضمن بدون وصاية أو مساعدة . وكان معظم هؤلاء من ی ی الوحدة السورية المسلمين ، وخاصة سكان المناطق الساحلية التي لم تكن جزء من لبنان كصيدا وصور وطرابلس . هذا مع العلم بأن المنطقة الغربية كانت محتلة من قبل الجيش الفرنسي ، وحاكمها فرنسي . وقد بذل الفرنسيون جهوداً عظيمة ومبالغ جسيمة توصلا الى غاياتهم ، فلم يوفقوا في المنطقة الشرقية العربية ، وان نالوا توفيقاً جزئيا في المنطقة الغربية على يد الموارنة بنوع خاص . ولا يخفى أن بعثات التبشير الدينية الفرنسية كانت منتشرة منذ مدة طويلة في جميع أنحاء جبل لبنان . ومن طبيعة الادارة الفرنسية الضغط الشديد على الرأي ، ورغم ذلك كله لم يتمكن الفرنسيون من أن ينالوا الاكثرية في منطقة احتلالهم . وقد طلب دروز لبنان المساعدة البريطانية معلنين بصراحة : « اذا كان لبنان سيكون تحت الوصاية الفرنسية فانهم يطلبون الانفصال عن لبنان ، . وقد صوت في صيدا وصور وطرابلس الروم الارثوذكس والبروتستانت ضد الوصاية الفرنسية . وعلى الاثر غادرت اللجنة بيروت قاصدة دمشق حيث استقبلت استقبالاً حافلا . وكأن لسان حال الجميع يقول للجنة الاستفتاء : ان مستقبلنا C ١٢٤ -