صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/135

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فيحقق لنا رغائبنا بتمامها ، فلا تكون حقوقنا قبل الحرب أقل منها ی بعد الحرب ، بعد ما أرقناه في سبيل الحرية والاستقلال ، ونطلب السماح لنا بإرسال وفد يمثلنا في مؤتمر السلام للدفاع عن حقوقنا الثابتة تحقيقاً لرغباتنا هذه والسلام » ( وكان الامير والفتاة لم يريا بدأ من الاتفاق مع المؤتمر السوري على كل ما جاء في هذا القرار . وقد صرف عزة دروزة جهوداً طيبة في هذا السبيل . وقضت اللجنة في دمشق ستة أيام في مقابلة الوفود والهيئات الرسمية وممثلي جميع الطبقات ، وتلقت وهي في سورية ما يقرب من ألفي عريضة تكاد تكون كلها مؤيدة لمطلب المؤتمر السوري ، وأعدت اللجنة رحلة للوقوف على آراء السكان في الارياف وأطراف الصحراء فكان 6 المدة التي قضتها في المنطقة الشرقية العربية تسعة أيام مجموع و بعدها توجهت لبعلبك لدرس ما جاء في بعض مطالب منطقة الاحتلال الغربية بتوسيع لبنان وبضم البقاع اليه مع ان ادارته كانت تابعة لدمشق . ولما كان أكثر من نصف سكان البقاع من غير الكاثوليك ، فانهم لم يؤيدوا هذا المطلب ، لا سيما وان اتصال دمشق معهم كان وثيقاً وبعد أن مكثت اللجنة يوماً واحداً في بعلبك ، أتمت استفتاء المنطقة الغربية ، ثم غادرتها بعد سفرها من دمشق بعشرة أيام قاصدة حمص عن طريق طرابلس ، فاطلعت على آراء الاهلين فيها وفي حماه وحلب . ولبثت كذلك ثلاثة أيام في عاصمة شمال سورية . ولم يكن أحد ليشذ عما قيل للجنة الاستفتاء في دمشق ، إلا انهم تشددوا في ی ا - ۱۲۹ - .