صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/150

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

9 6 غورو واستعمل كل ما أمكنه من الباقة وحجة لاقناعه بعدم احتلال الاقضية الأربعة المذكورة، وتمكن من الاتفاق معه على احتلال رياق فقط و ارسال ضابط ارتباط افرنسي مع قوة افرنسية صغيرة رمزية لكل المدن الأخرى ، ولا شك بأنه كان لاتفاق فيصل من مع وزارة الخارجية في باريس دخل بهذا التساهل ، ونظرا للارتباك الذي ساد البلاد آنذاك كان على السلطة الافرنسية أن تخبر قائممقام بعلبك ر الرئيس الاداري من قبل حكومة دمشق فيها ، عن وصول ضابط الارتباط الأفرنسي المتفق على اقامته فيها ، الا انه وصل اليها مباغتة ومعه عدد من الجنود الافرنسين ، فمنع الاهلون دخوله فعاد لبيروت وأبلغ ذلك القيادته ، فأرسلت الجنرال دي لاموط على رأس قوة عسكرية كبيرة يبلغ عددها نحو الفي جندي من خيرة الجنود ومجهزة بالسلاح الثقيل الدخولها عنوة ، فدخلتها في 19 كانون الأول بعد أن اشتبكت مع الاهلين في قتال مرر في مشارق المدينة استمر يوما كاملا. وزاد هذا الحادث الحالة ارتباكا في دمشق مما اضطر الأمير زيد الى شرح الموقف الحرج الأخيه فيصل في باريس بكل وضوح ، إلا أنه لم يكن الفيصل أي باب يطرقه بعد أن تخلى عنه البريطانيون والاميركان إلا الرئيس كلنصو ، مهد لذلك مذاکرات طويلة مع غو و برتلو ثم أرسل له بتاريخ ۲۲ كانون الأول ۱۹۱۹ الكتاب الآتي : یا حضرة الرئيس لا أزال تحت تأثير الاستقبال الجميل الذي تلطفم به علية واني أحسب من أعين واجباتني أن أشكركم على ذلك عدد 14 -