صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/157

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المضي بإصدار قانون الخدمة العسكرية الاخبارية والاستفادة من الحراس الوطني المتأجج وعدم ترك الثوار الوطنيين يذبحون نبع النعاج لا لذنب اقترفوه إلا تمسكهم بكرامتهم الوطنية ، وحقوقهم الانسانية ، فتركهم وشأنهم خطة يتعذر قبولها سيما بعد أن ظهرت نوايا الحلفاء بحق حلفائهم العرب ، وأيد الجمعية بذلك جميع الوطنيين ، وفي مقدمتهم أعضاء المؤتمر السوري . وقد زاد جلاء الانكار عن دمشق في ۲۰ تشرين الثاني ۱۹۱۹ ضرام الحماس الوطني اشتعا ، فقرروا طلب تشكيل حكومة وطنية برلمانية . وقد استشار الأمير زيد شقيقه فيصلا في ذلك ، فأجابه بأن لا يصار إلى تغيير جوهري نظام الحكم قبل أن يبت بمصير البلاد ، فألقى الأمير زيد في 1 كانون الأول ۱۹۱۹ في المؤتمر السوري البيان الآتي : 6 حضرات أعضاء المؤتمر السوري المحترمين : نحن نائب سمو الامير فيصل نشكر لمؤتمركم الموقر ما أبداه من دلائل الوطنية الصادقة وما قام به من الاعمال النافعة ، التي برهنت عن حمية تذكر ، وهمة عالية ، انتصار لهذا الوطن المبارك ودفاعا عن حق البلاد واستقلالها السياسي التام الذي حار بنا من أجله أربع سنوات متواليات في جانب الحلفاء مستند من على معونة الباري عز و جل وعلى شعور الامة الشريف و انصاف العالم المتمدن الذي اعترف رسميا بحق العرب في الحياة الحرة وأعجب ببسالتهم في الدفاع عن قضيتهم والقضاء على مبادىء الاستيلاء والاستعمار عملا" مبدأ الحق وحرية الشعوب المظاومة . وقد سر با ما تمنيتموه من اعلان الحكومة الوطنية ، على قاعدة - اه۱ س