صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/196

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ها الذهبي قلدوا بها أعناق أمتهم اطواقا من الشكر والفخر ، فهو إذن المؤسس الأول لتاريخ العرب الجديد الذي فتحت به هذه الأمة عدمرد الثاني فنحن نرفع السدته الملوكانية فروض التبجيل والشكران ونسجل الحلالته في تاريخنا فصول الاحلال والامتنان كما أن نجله النابغ صاحب الجلالة الملك فيصل ملك سورية المعظم الذي اقام الدعوي السورية وأخذ على نفسه الدفاع عنها الى الدرجة الأخيرة ، وواصل الجهاد في تحرير هذا القطر ، هو المؤسس الأول المملكة السورية ، وصاحب الفضل الأكبر في استخلاصها وانشائها على قواعد الحرية والتجدد ، فاجتمعت عليه قلوب أبنائها ، وانعقدت آمالهم واتفقت كلمتهم على أنه ملك هذا القطر الذي لا يدافع ، وسيده الذي لا ينازع ، فترفع السدته الملوكية عهود الطاعة ، ونهنىء عيش سورية بالوطني الباسل والملك العادل ، ولا ننسى أن نذكر بلسان الشكر والتبجيل دول الحلفاء العظيمة التي ثبتت أقدامها الراسخة في مأزق الروع وأبدت مبادىء الحق ودکت صروح الباطل ونادت بعهد جديد وعصر مجيد ، هو عهد حرمة الحقوق وحرية الشعوب وانكار سياسة الفتح والاستعمار ، و إبطال المعاهدات السرية المجحفة بحقوق الأمم واعطاء الشعوب المحررة حق تقرير مصيرها ، وقد نلنا بفضل معونتهم تنساه هذه الأمة . ما لا على هذه المبادىء النبيلة والاساسيات الراسخة انتخبت الامة السورية أعضاء مجلسكم الموقر لاجل تعيين مصيرها على شكل يوافق امانيها ويؤيد حقوقها التي منحتها إياها الطبيعة ودعمتها مفاداتها وضحاياها الحسيمة في