صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/201

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 تبلتها فها قرار المؤتمر السوري واعلان الاستقلال مؤكدة عزمها على انشاء صلات ودية تضمن المصالح المتبادلة بيننا وبين الحلفاء سيما مع بلاده الكريمة التي كانت عونا مينا في تحقيق أمانينا الوطنية وسلات الملك فيصل مسلات حكومته فأرسل رسالة خاصة إلى الرئيس ولسن ذكر في مقدمتها كقاح العرب المرير أثناء الحرب النصرة الحلفاء ومبادئه المتضمنة حق الشعوب في تقرر مصيرها وتمتعها باستقلالها ثم قال فيها: انقسمت سورية عقب الهدنة إلى اربع مناطق ادارية وذلك وفقا المعاهدة سرية لا نعلم من حقيقتها شيئا ، فحنق الشعب عندما رأى ما آلت اليه حالة بلاده ، ولم يسكن جأشه إلا بعد التأكيدات العديدة بأن هذه التقسيمات وقتية لا بد أن تضمحل مع الحكم العسكري ، ولم يطل هذا الأمر حتى ذاع خبر عقد اتفاق بين بريطانيا وفرنسا يؤول إلى فرط عقد البلاد وتقسيمها ، فكان هذا النبأ في النفوس ، حتى أن الشعب عيل صبرا ورجع بعضه إلى امتشاق الحسام للذود عن وحدة سورية التي أصبح أمرها مهمة ، وبما أن القسم الشمالي من يتأخم بلاد لا تزال تتأجج فيها نيران الثورات ، اوجمنا خيفة من أن يتسرب ذلاك الإضطراب الى سورية بأجمعها ولم نر دواء لتلافي الأمر ، أنجع من جمع المؤتمر السوري المنتخب من الشعب واعلان استقلال سورية والمناداة بي ملا عليها، ما أدى الى ارجاع الأمن إلى نصابه في البلاد ، وكل هذا يتفق مع وعود الحلفاء و تصريحاتهم ، وما اننا لا نطلب إلا حقا منحتنا إياه الطبيعة ، وزكته وقع سي سوریه ، - ۱۹s ب