صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/203

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( 5 6 الانف آراء الأهالي ، وفقا لقرار مؤتمر الصلح ، وطال اجتماعه بعد ذلك ثلاثة أشهر ، وفي نهاية السنة الماضية عقد اجتماعا آخر ، وبحث في مسائل داخلية متنوعة ، ولم تقابل اجتماعاته الأخيرة بأدنی احتجاج من السلطات البريطانية أو الفرنسية ، وهو مؤلف من هيئة نظامية أعضاؤها مندوبون منتخبون انتخا با قانونية ، فعقد اجتماعه الأخير الذي أعلن فيه استقلال البلاد والمناداة بي ملكا عليها ، لا يمكن أن يعتبر انه تصرف خلافا لآراء الحكومتين الانكليزية والافرنسية ، مادام بیانه مؤسسة على ما لهاتين الحكومتين وسواها من الحلفاء من التصريحات والوعود يضاف إلى ذلك أن المؤتمر وضع أمامه ، بالوسيلة التي اتخذها تسكين الشعب و المحافظة على الأمن من الافكار المريبة التي بدأت بالانتشار في الشرق ، وأعلن بأوضح اسلوب اخلاصه لدول الحلفاء ، وعلى الأخص الحكومتين ( انكلترا وفرنسا ) ، فالشعب وأنا في أوله ، أظهر البلادكم كان للعرب مجال ، وحارب في صفوفكم ، وكان له أنه ساهم في الظفر الذي تم في الشرق ، ولا يمكن أن تعرف اليوم خلافا لمصالح بريطانيا العظمى وحلفائها ، بل بالعكس ذلك يدافع دفاع المتحمس هذه المصالح ، ويكون مستعد على الدوام لوضع كل موارده في خدمة الحلفاء ، وقد أظهرت الحرب الاخيرة برهانا ساطعا على حسن نیا تنا ، ولكن يجب ألا يغرب عن البال ، انه اثر الوعود التي قطعت لنا أخذت على عاتقي ادخال الشعب العربي في الحرب العالمية ، وتعرضت لمسؤولية عظمى تجاه الشعب ، فهذا الشعب يطلب مني الآن انجاز الوعود التي وعدته بها، مما يضطرني أن أرجوكم ایجاد حالة تمكنني من انجاز الوعد تعلقه المخلص يوم المرور ( ، عن 6 ۱۹۷ - م (۱۳)