صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/213

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

و بعد اعلان استقلال العراق وظهور نوايا الحلفاء السيئة نحو العرب حلية واضحة ، قرر رجالات العراق في سورية إضرام نار الثورة في العراق ، فأوعزوا إلى كل ضابط عراقي مقدام بالاستقالة من الجيش والسفر الى دير الزور على مقربة من الحدود العراقية ليؤلفوا جيشا من العصابات ويستعدوا للثورة وكان رمضان الشلاش قد أخرج الانكليز منها في 11 كانون الأول ۱۹۱۹ وعين فيصل مولود مخلص حاكما لها. وقد سافر إلى الدر بعد اعلان الاستقلال بقليل جميل المدفعي وعلي جودة وتحسين علي الترؤس الحركة . ولم يكد ينهي شهر آذار حتى بدأت العصابات تشن هجماتها وتبلو بالادها في العراق . وكان من بادرة أعمالها تخریب خط سكة الحديد بين سامراء وشر قات ، كما أن قوى جميل المدفعي هاجمت تلعفر وقتلت فيها الميجر باولو والكابتن استوارت و نفت دار الحكومة بالديناميت من فها، فسيرت إليه القيادة البريطانية من الموصل قوى كبيرة فانسحب إلى الدير وكان ذلات ايذانا باندلاع ثورة العراق و بعد استقالة وزارة الركابي التي لم تعش طويلا كلف الملك فيصل بالاتفاق ع الوطنيين باستثناء الشيخ كامل القصاب الذي استمر في تأييد الركابي رغم أنه لم يكن من أنصار الدفاع، والشيخ من متزعمي القائلين به ورود تشكيل حكومة تندفع بدون ترو في تحقيق الاستقلال والوحدة العربية ، كلف رئيس المؤتمر السوري ماثهم الا ناسي بتشكيل وزارة دفاع وطني كرد على رقية الحكومة الفرنسية التي تبع فيها فيصل قرار مؤتمر سان ريمو منح فرنسا الانتداب على سورية ، وطلب من الم ۲۰۷